اللعب السياسي على المكشوف بقلم:د. ناصر اليافاوي
تاريخ النشر : 2018-10-11
اللعب السياسي على المكشوف بقلم:د. ناصر اليافاوي


د. ناصر اليافاوي

يبدو أن الإدارة الأمريكية  وبرؤية تكاملية  مع مكتب نتنياهو،  بدأوا بتتنفيذ الخطوة الرئيسيه المعدلة  من خطة "صفقة القرن" والتي تهدف  بإنشاء كيانين فلسطينيين منفصلين فى الضفه وغزة..

 وباعتقادنا أن الخطوة السريعة   التى إتخذها نتنياهو يوم الثلاثاء الماضي  رغم تصاعد الأحداث على الحدود الشرقية والشمالية،  بإدخال السولار لتشغيل محطة التوليد ، بأوامر ترامب ، وبغطاء قطري، ومباركة ميلادنوف  كخطوة لتنفيذ أمر دبر بليل    ، وتماشيا مع سير المخطط  تلقت قطر برقيه شكر من  جرينبلات" المبعوث الأمريكى ، تبعها  خطوة سياسيه أولى  هامه فى الخطة الأمريكيه الإسرائيلية للبدء بفصل أراضى السلطه الفلسطينيه فى الضفه الغربيه وغزة.، ربما كانت سريعة ومفاجأة لدى  دهاقنة الصهاينة فكل البوصلة كانت متجهة عالميا  نحو  حل الدولتين ، إلا ان البوصلة الأن انحرفت و بدأت واشنطن وتل أبيب والدوحة بخطوة إستراتيجية من خلال إقامة كيانين منفصلين أحداها فى الضفه الغربيه والآخر فى قطاع غزة ، وفى الضربة القاضية ستكن الدولة في ساحل غزة..  .

 وستمطر على غزة  بعد شاحنات الوقود ، شاحنات من مختلف السلع ، يتبعها  تدفق الأموال للتخفيف من الضائقه الإقتصادية ، وخلخة نسبية فى جدار الحصار  .

 الامر يسير بتقديرنا ضمن  خطه طويله بدأ بها اللعب على المكشوف، وسيتبعها العديد من الخطوات ،

ورغبة من الحلف الثلاثي بسير العملية الجراحية بسلام فإن ذلك يتوجب اضعاف ابومازن سياسيا وإعلاميا وحصاره وجعله لا   يمتلك سوى بعض المساعدين والقنوات الإعلامية المحليه وبعض التصريحات ، حتى لا يستطيع إيقاف هذه الخطه المرسومة ..

 ونقرأ  بموضوعية ان   المرحله الثانيه من الخطه  من خلال ما سربته دوائر  إسرائيلية و التى تقضى  أنه فى حال أوقف أبو مازن تحويل الأموال  لغزة ستقوم إسرائيل تماهيا مع المخطط  بإستقطاع قيمة هذه الأموال من الضرائب وتحويلها إلى غزة مباشرة..

  يبقى عامل ولاعب آخر فى الموضوع هو نشوب موجه جديده من المواجهات والعمليات  فى الضفه الغربيه ،وهو خيار لا يمكن تجاهله فى تحليلنا ، قد يؤدى إلى فرملة عجلة التحالف الثلاثى...

الأشهر القادمة حبلى بالمفاجآت والتغيرات الدراماتيكة ، وفي كل الأحوال القادم لا يتعدى اكثر من حل اقتصادي إنساني يحاكي  واقع تحسين مستوى معيشة للفلسطينيين