سادية المحتلين بقلم: عائدة حسنين
تاريخ النشر : 2018-10-11
سادية المحتلين

ما الفرق بين هتلر و القناص الإسرائيلي على الحدود .. حدود غزة الأربعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما الفرق بين المستوطن الإسرائيلي الذي يسرق ثمار الزيتون و يحرق أشجار الزيتون و يقتل الأطفال و يسرق الأرض و المياه و يستمتع بكل المسروقات و بين هتلر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما الفرق بين الذي يسمي نفسه عابد الله أو المؤمن الصهيوني الذي يقوم بطرد المؤمن المصلي المسلم من المسجد الأقصى أو الصخرة أو الحرم الإبراهيمي و بين هتلر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما الفرق بين القاضي الصهيوني الذي يقتلنا و يهجرنا و يهدم بيوتنا و يمنع لغتنا و قوميتنا و بين هتلر أو ضباط هتلر أو أتباع هتلر و منفذو جريمته
و مالفرق و ما الفرق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إسرائيل تنتحر!!
نعم تقتل إسرائيل نفسها ..... بالعنصرية
كل هذا الدم الذي يسقط من شعب فلسطين على الحدود في غزة أو بالقرب من المستوطنات أو على الحواجز أو بسبب الجدار
كل هذا الامتهان لكل مواطني فلسطين للمزارع و الطالب و الطبيب و السائق و كل النساء و الأطفال في كل بقعة من أرضنا الفلسطينية
كل هذا يتم الآن أمام الكاميرات يتم قتلنا ببث حي و مباشر و يفرح القناص و يضحك بصوته العالي على الحدود بينما يصرخ الأطفال و الصبايا و الشباب العزل على الحدود من الطلقات النارية الحية و من الألم بينما تسيل الدماء الفلسطينية ساخنة أمام العالم !!!!!!!!!!!!!!
و يضرب المزارعون و يطردون عن أرضهم و من أرضهم و يمنعون عن أشجارهم التي زرعوها بينما تلتقط عدسات الكاميرات صورالصهاينة يسرقون ما زرع غيرهم و يجمعون شقاء و عرق و جهد غيرهم ... الفلسطينيين طبعاً غيرهم .. هم من زرعوا و هم من سقوا بعرقهم و كدهم و تعبهم و ما فعل أباؤهم و أجدادهم من قبل و على مر آلاف السنين
الذي يحدث لنا و معنا و بنا لا يمثل أدنى درجة من العدل أو العدالة ... إنها سادية المحتلين !
لا عدالة .. المحاكم الإسرائيلية و القضاء الإسرائيلي و الكنيست الإسرائيلي و الشرطة الإسرائيلية لا تهتم بالحقوق المدنية للسكان أو بتحقيق العدل لمواطنيها أو جيرانها .. كل ما يعنيها الاستحواذ و السيطرة و السرقة و الاستعمار و الهيمنة و بسط النفوذ والسلطة على الأرض و على كل شيء !!!!
هذا خطير جداً نعم خطير بالفعل ما يحدث ... كيف يمكن أن تقبل دولة أو تسمح لنفسها بكل هذا الظلم ؟؟؟ كيف يمكن لدولة أن تسقط مفهوم العدالة من ملفاتها و أوراقها و مستنداتها ومن وثائقها الرسمية ؟؟ و أي دولة هذه ؟؟ و ما مستقبل هكذا كيان ؟؟؟؟؟؟
كيف يمكن لقاضي أن يحكم لأمر عسكري بعيد كل البعد عن الإنسانية في مناطق مدنية و يكذب و يقول افتراءً من أجل أن يسيطر عليها إن هذه الأراضي و المناطق عسكرية و يعسكرها إلى حين ثم يعطيها لبني جلدته أو بني ديانته ليقيم عليها مستوطنة لمهاجرين غرباء جدد أو يضمها لتوسيع مستوطنة ... ممتلكات جديدة منهوبة مسروقة من فلسطينيين ورثوها عن أجدادهم أو اشتروها أو عمروها بأموالهم الشخصية صارت لمسلحين متطرفين عنصريين قتلة يشتمون و يركلون و يقتلون تحت شعار أن هذه البلاد بلادهم و كل من هو ليس منهم عليه أن يغادر و لا يستقبلون أي لاجئين أو مهاجرين على عكس كل دول الأرض أو المعمورة ؟؟؟
كيف يمكن لقناص أن يقتل طفلاً لا يفعل أي شيء له ، و حياته كقناص في أمان و رغم هذا يقتل الطفل الفلسطيني و يقتل المسعف و يقتل الطبيب و يقتل و يقتل و يقتل ؟؟؟؟
سادية القتل الإسرائيلية تفضح بكل ما تعصف به شهوانيته نحو الدم .. نحو الدمع .. نحو الألم ..
يستمتعون بألمنا .. بإيلامنا
و لكن بإصرار و إيمان و ثقة أقول لن تطول المأساة .. المعاناة أكثر ، فالآن موعدنا مع حقوقنا الفلسطينية
الآن موعدنا مع الدولة الفلسطينية و مع فجر الحرية
و لن يكون هنا أو هناك على أرضنا الفلسطينية أي ألم .. فلن نسمح لهم بهذا الألم .. لن نسمح لهم بإيلامنا .. لن نسمح بإيلامنا أكثر
هذا الطوفان من الآلام سيخنق المعتدين الجناة ... سيخنق القاضي الصهيوني ( هتلر ) الظالم ، و سيخنق القناص ( هتلر ) المتجبرالظالم ، و سيخنق القادة االصهاينة الذين تفوقوا على هتلر ببربريتهم و قسوتهم و بذاءتهم و عنصريتهم
اقترب موعدهم مع النهاية
و اقترب موعدنا مع البداية
لهم حتفهم الذي اختاروه بأيديهم
و لنا البقاء الذي دفعنا ثمنه ... غالياً
و شكراً للا عدالة الصهيونية !! لأنها تكشفهم لنا و للعالم و تعريهم و تعلن عنا شعباً عظيماً بطلاً يستحق التقدير و يستحق الوجود والبقاء إلى الأبد لأننا نعرف العدل و نحترم القانون و نعرف الإنسانية و نحترم الإنسان . و هكذا شعب ... شعب فلسطين يستحق الحياة ... فهنيئاً لفلسطين و شعب فلسطين الحياة


عائدة حسنين