الشاعر الصعلوك بقلم: شقيف الشقفاوي
تاريخ النشر : 2018-10-09
الشاعر الصعلوك
من يقلب صفحات الطفولة
و يقرأ أشعار النبوة
ينحت شهقة
في الحج
رقت في قلبه التوبة
صهيلا و حمحمة
خلف أسوار ( العوعو ) الذئاب
ينبح القصائد في ( بريري )
و يستميت عن الطحالب في ورتان
يجره الخيش وديان
و يقتل الحياء في حزام السلطان
و يزرع التيه في بوشرقة
خصيا في الرجولة
معبرا للبقاء جنب الأعيان
هذا المهرج أعرفه
في قصائده زور و بهتان
لم تبق في جبال ( سدات ) منفعة
فالربح في البزنسة و العقار
هذا التافه في التاريخ أعرفه
نسب جده من نسل الشيطان
ما تاه حق خلف طالبه
فكيف يصدح الباطل بالبرهان
قوائم القتلى من جيبه خرجت
و أرواحهم في أحداقه تنتحب سندانا
هذا البائس اعرفه
من بؤسه نحت مجد سيف وصولجان
هو أديب ، شاعر و إمام
في لسانه عقربا و ثعبانا
ذاقت صدره بالحقد و الكراهية
حتى فاض قلبه بالنار والدخان
هي الغوغاء حين تغوي غايته
لا فرق عنده بين الطحلب و المرجان
هي العبودية حين تغمره
ينحني لظل الشجعان
في جامع المرحوم ينتحب
مع الجواري و الصعاليك و الغلمان
هذه الصومعة بأموال البترول ارتفعت
وهذه الساحات و الجدران
قصيدتك في البداية انهزمت
و إن فزت
و في النهاية تلاشى أنينك
بين حوافر الفرسان
لن تكون الفرزدق في نذالته
ولا الفرزدق بسروال و تبان
ابشر بطول السلامة يا شاعرنا
فالحق في انكسار و أوهام