أمنيات زوجة بقلم ميرال أحمد
تاريخ النشر : 2018-10-07
أمنيات زوجة بقلم ميرال أحمد


أمنيات زوجة
بقلم/ ميرال أحمد
القلوب التي تحب لا تعرف الكراهية حتي وان تبدلت فتبقي تخفق بالكلمات الجميلة,  وتنبض بمشاعر المحبة.
لا تعطي مجال للآخرين يعبثون باشياءك الجميلة, ويفسدونها عليك, قلبك وعقلك ملك لك وليس للآخرين, لا تدعهم أبدا يؤثرون فيك, أنت أجمل منهم وهم يحسدونك ويتمنون أن تموت, يريدون التخريب لأنهم يحسدونك , كن حذرا ولا تتركهم يكسرون اشياءك التي تحبها, فالأشياء التي تنكسر لن تعود كما كانت حتي وان رممتها.
فاديه شابة متزوجة من إيهاب رغما عنها لا تحبه ولا تريد البقاء معه لأن أهلها يرغمونها علي ذلك, هو يعرف أنها تكرهه ولا يحصل منها إلا علي القليل, لكنه لا يريد أن يتركها, ويحاول الانتقام كلما أتيحت له الفرصة.
فاديه تعاني وتصاب بالعديد من الأمراض, تنهار وتحاول الوقوف مرة أخري, لكنها تكرهه ولا تحب أن تراه أبدا. 
ومع مرور الأيام تعقدت  العلاقة وأصبحت أكثر بؤسا بينهما يتبادلون نظرات الحقد ولا ينسجمون أبدا.
جاءت أيفون لزيارة فاديه فأعجب هو بإ يفون, المتضامنة مع فاديه ولم تعره انتباها ,وواصلت الحديث مع صديقتها وانصرف هو مهزوما. 
ايفون تهتم بصديقتها وتشتري لها الدواء وتقدم لها الملابس والطعام كلما استطاعت لتخفف عنها حياة الفقر.
استطاعت فاديه أن تجد عملا مع ايفون, لتغطي احتياجاتها البسيطة و فزوجها لا يعمل إلا أياما قليلة في الشهر وما يتوفر له من نقود يغطي بالكاد تكاليف الحياة.
أيفون شابه وسيمة ولها قبول بالمجتمع, وتشارك كثيرا في الأنشطة المجتمعية , لكن فاديه كانت أقل حظا منها.
بدأت فاديه تشعر بالغيرة من ايفون لكنها كانت تكظم غيظها, إلا أن ذلك لم يستمر طويلا, فبدأت تحرض أيفون علي علاقاتها الاجتماعية وتتدخل كثيرا بحياتها وحاولت أن تقلدها فترتدي  نفس الفساتين, وكانت في العمل تقوم هي باستقبال الضيوف وتحاول إبعاد ايفون عنهم,
ايفون لم تكن تهتم بهذه الشكليات ظنا منها ان فادية صديقة مقربة منها وهي مهتمة بشأنها وتحاول مساعدتها قدر المستطاع.توالت الضربات المتكررة من فاديةالي ايفون لكن استمرت الاثنتان في العمل سويا.
في البيت فاديه تدخل في شجار عنيف وصراخ وبكاء مع إيهاب تطلب الطلاق , وهو يرقص ويسانده في ذلك عائلة فاديه , ولكن بعد شجارات عنيفة , تركت  منزل الزوجية وعادت الي منزل عائلتها ومن هناك تقدمت بطلب في المحكمة للطلاق,
اقتنع أيهاب أخيرا أن فاديه جادة في طلبها الطلاق فوافق علي مضض, لكن عينه كانت من ايفون, حاول الاتصال بها عدة مرات كانت ترفض الرد علي مكالماته, لكنها رضخت في النهاية وقابلته في أحد مقاهي الحي, كان صريحا معها 
قال لها: تعجبينني وأريد أن أتزوجك! ماذا تقولين ردت عليه ايفون بعصبية قائلة له: أنت لم تحافظ علي فاديه ولم تعطها حقها كزوج, فرد قائلا: هي تكرهني , فكيف أعطيها حقها.
بينما كانت ايفون في طريقها لتترك المكان قالت له: لا تحاول أبدا أن تقترب مني وأغرب عن وجهي ,وذهبت في حالها.
بعد الطلاق بدأت فاديه تتحرك بالبحث عن شخص ترغب بالعيش معه , ولكنها كانت تشعر أن العيون ننتجه نحو ايفون فانزعجت  كثيرا وبدأت في تخريب علاقات ايفون مع أصدقائها, وأصبحت تنقل معلومات وقصص غير حقيقية الي يفون,وتقوم بدور قذر , فهي تذهب الي أصدقاء ايفون وتبلغهم أنها تكرههم, ثم تعود الي ايفون وتقول لها: أصدقاؤك يكرهونك, وهكذا تكررت المواقف, وغضبت أيفون من الجميع, وشعرت بالهزيمة,فقررت الانسحاب من الحياة الاجتماعية, وتركت المجال مفتوحا لفاديه.
غضب أصدقاء ايفون من فاديه , لكن كسرت الأشياء الجميلة , فاستطاعت الدخول الي قلب وعقل ايفون والتأثير عليها سلبا.
وتمضي الأيام وتتهدم علاقات رائعة , وتشعر ايفون بالكراهية من الجميع.وتفترق ايفون وفاديه.
ميرال أحمد