نتنياهو الحريص على قطاع غزة! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2018-09-30
نتنياهو الحريص على قطاع غزة! - ميسون كحيل


نتنياهو الحريص على قطاع غزة!

بعد الخطاب الذي ألقاه السيد الرئيس محمود عباس، رُفعت الستارة مجدداً، وبدأ كل واحد على المسرح، أو من خلف الستارة يأخذ دوره؛ فظهر نتنياهو وهو يطلب من مصر الضغط على محمود عباس لرفع العقوبات عن غزة؟! ثم ظهرت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية وأدعت أن الرئيس عباس هو الذي يعاقب الشعب الفلسطيني!؟ وحركة حماس استمرت في تهديد محمود عباس إذا ما قرر الأخير اتخاذ قرارات هامة تتعلق برفع مسؤولية السلطة عن قطاع غزة مالياً واجتماعياً وأخلاقياً طالما استمر الانقسام!؟ وحتى محمد دحلان، خرج لينتقد خطاب الرئيس الذي لم يعجبه! أما بعض الفصائل الفلسطينية فقد عبرت عن عدم رضاها عن مضمون خطاب الرئيس من وجهة نظرها؛ حيث لم تتوقعه الجماهير دون توضيح من هذه الفصائل عن "ما كانت تتوقعه الجماهير"! وفي متابعة الموقف العربي فقد بدأ هزيلاً إذ أكد تواطؤ النظم العربية الرئيسية لعملية تصفية القضية الفلسطينية التي باتت تشكل عبئاً على العرب في قناعة تامة، و قبول و رفض كاذب خوفاً من شعوبها على أن القدس عاصمة إسلامية لا يمكن التخلي عنها؛ بينما تجاهلت الدول العربية تصريحات ترامب الأخيرة من تكذيب الادعاء العربي والإسلامي الخاص بمدينة القدس دون أن نسمع رداً حول مزاعم ترامب! يحدث هذا في رهان من جميع هذه الأطراف على تراجع الرئيس الفلسطيني عن مواقفه وقناعاته، وإيمانه بالسلام الحقيقي، والحقوق الفلسطينية، وطريق المصالحة الحقيقي، والوحدة الوطنية، وسبل مواجهة المؤامرة التي عملت من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية على تهيئة الموقف العربي الرسمي من القدس ومن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من جهة، وإغراق الحلم الفلسطيني بحياة راغدة تمر من خلال تهدئة متفق عليها، وافتتاح محطات عبور جديدة، وضخ مليارات الدولارات لعزل قطاع غزة لكي يشبه تماماً التجزئة المقررة لأراضي الضفة الغربية حسب ما هو مقرر لها في صفقة القرن!

إذن فالرئيس الفلسطيني محمود عباس وحده في الميدان، و معظم الأطراف لم يعد أمامها سوى طريق واحدة في مواجهته؛ لأنه قرر الصمود والصبر والتمسك بالحق الفلسطيني وهي فكرة التخلص منه؛ لأنه المعطل الوحيد لأهداف جميع الأطراف التي تتقاطع وتتلاقى في نقطة واحدة، وهذه حقيقة واضحة وظاهرة من المناخ السائد في الساحة الفلسطينية والعربية والدولية؛ خاصة وهذا التجاهل الغريب، والتساوق مع السياسة الأمريكية، وقرارات ترامب المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس سوى بعض التصريحات الخجولة من بعض العرب، أو بعض الفصائل الفلسطينية! ومن هنا، ولأن الرئيس محمود عباس يشكل عقبة وبانتظار إزاحتها خلال أشهر!! لذلك على الرئيس أن يزيح عن كاهله المرونة، ومنح الفرص، وأن يبتعد عن تأجيل القرارات، أو التوقف عن ضرورة أن يتخذ خطوات هامة؛ فمن ليس معه ومع الشعب الفلسطيني في مواجهة المؤامرة الكبرى التي تحاك على القضية الفلسطينية فهو ضدنا، وطالما كذلك لا بد من اتخاذ قرارات هامة تتعلق أيضاً بالشأن الداخلي، وقطاع غزة، والوضع الفلسطيني بشكل عام حتى وإن كانت قرارات صعبة وحساسة وحاسمة قد يحزن منها نتنياهو الحريص على قطاع غزة!؟

كاتم الصوت:
فترة من ثلاثة شهور قد تتغير بعدها معالم الوضع الفلسطيني. شخصيات فلسطينية تتمنى خراباً ودماراً للقضية للدخول من فوهة المؤامرة بدعم عربي فتباً لهم ولداعميهم! والله يحميك يا ريس.                    

كلام في سرك:
لا حرب في الأفق على غزة طالما استمر الانقسام ! مين فاهم؟