التخبطات الكردية ورئاسة الجمهورية؟!بقلم حيدر هشام
تاريخ النشر : 2018-09-24
التخبطات الكردية ورئاسة الجمهورية؟!بقلم حيدر هشام


التخبطات الكردية ورئاسة الجمهورية؟!

بقلم/ حيدر هشام
لا يخفى على احد، ان منصب رئاسة الجمهورية هو حصرا للمكون الكردي، لذا فان القوى السياسية الكردية ما زالت في طور اختيار المرشح الذي يرونه الانسب لهذا المنصب.

وعلى الرغم من ان الجلسة البرلمانية التي ستعقد غدا الثلاثاء الموافق (٢٥ ايلول ٢٠١٨)، من المقرر ان يتم فيها اختار شخصية الرئيس، الا ان الاحزاب الكردية ما زالت في مرحلة الخلافات، حيث تعيش القوى الكردية اليوم حالة من الانشطار وعدم التألف خاصة بين الحزبين الرئيسيين (الديمقراطي الكردستاني - الاتحاد الوطني الكردستاني).

الحزبان الرئيسيان اللذان ذكرا اعلاه، كانا يعتمدان من العام ٢٠٠٥ على عرف سياسي محدد يقضي بان يكون منصب رئاسة الجمهورية من نصيب حرب الاتحاد الوطني الحردستاني، فيما يحصل الحزب الديمقراطي الكردستاني منصب رئاسة اقليم كردستان، الا ان هذه الدورة الانتخابية وبعد حسم حزب الاتحاد مسالة الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية واختياره لـ"برهم صالح"، ظهر الحزب الديمقراطي برائياً مغايراً مقرراً المنافسة على ذات المنصب بترشيحه "فؤاد حسين" لدخول خط المنافسة على رئاسة الجمهورية.

وبعد هذه الخلافات التي عصفت في الاحزاب الكردية وفي لحظة غير متوقعة، ظهرت الى الساحة وبشكلاً مفاجئ مرشحة جديدة تنافس جميع المرشحين الاخرين على هذا المنصب الرئاسي وهي النائبة السابقة عن التحالف الكردستاني بالبرلمان العراقي سروا عبد الواحد ، لتكون بذلك أول امرأة ترشح نفسها لهذا المنصب.

"عبد الواحد" بعد دخولها لهذا المعترك السياسي، فهي دخلت منافسة مع شخصيات كردية اخرى بارزة منهم (برهم صالح المرشح عن الاتحاد الوطني الكردستاني - فؤاد حسين المرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني - وسردار عبدالله المرشح عن كتلة التغيير".

وتعرف المرشحة الجديدة "سروا عبد الواحد" بمعارضتها الشديدة لعائلة "مسعود بارزاني" وتطلق عليها لقب "العائلة الحاكمة"، وعارضت "عبد الواحد" المشروع الذي اقترحه "بارزني" بشأن انفصال اقليم كردستان عن الدولة العراقية، مواقفها اتجاه "العائلة الحاكمة" كما تسميهم قد تجعل حظوظها للفوز باهتة وضعيفة لاسيما ان منصب رئاسة الجمهورية يعطى لشخص لابد وان تتم الموافقة عليه من قبل الحزب " الديمقراطي الكردستاني " بزعامة " مسعود البارزاني " وحزب "الاتحاد الوطني" بزعامة الراحل "جلال الطالباني".

تبقى أخيراً مسألة واحدة وهي، من سيكون الانسب للفوز بمنصب رئاسة الجمهورية العراقية؟ وهل سيتمكن الفائز من تحمل الضغوطات ومسؤلية هذا المنصب؟ ، الاجابة ربما تثبتها الايام المقبلة، بعد ان تحل زعزعة الاختيار ويتم الاتفاق على الشخص الأنسب، إذ منذ اللحظة الاولى لجلوس الفائز على "الكرسي" سيبدأ التاريخ بتدوين وكتابة اسطر ربما قد تكون كما نأملها وتخط بأحرف من ذهب، وتشهد على انجازات وتغير حال العراق إلى الافضل.