بناءً على ما يلي سوف نصل للثورة..بقلم: حسام صالح جبر
تاريخ النشر : 2018-09-23
بناءً على ما يلي سوف نصل للثورة..بقلم: حسام صالح جبر


بناءً على ما يلي سوف نصل للثورة..::

تمر سلوكياتنا عند تشكيلها في سلوك الإنسان من ممر له طريق ومنهجية لها حكايات يجب معرفتها حتى نراعي في أنفسنا ما يحقق أحسن التصرفات نحو تفاصيل الحياة وقضاياها المختلفة.
فأي سلوك سوف يتم الإجماع عليه ما بين الناس، لا بد لهُ من حيثيات ومجريات متواصلة ومتزايدة من دافع ذاتي لها ارتباط بعوامل خارجية لكل إنسان فينا نحو هذا السلوك الذي نتدافع مع بعضنا البعض حتى نصل إليه في النهاية.
فالثورة الشعبية كمثال، لا تأتي إلا بعد حالة تطويع داخلي متأثرة بأسباب خارجية لكل منا نحو قدرتنا على تحمل تكاليفها المعروفة، والتي تحتاج لنفسية إنسان، يعرف أنه قد يموت دونما يكون لديه حظر من لحظات الموت التي قد تكون قريبة منا؛ نتيجة أن صراخنا المتكرر لم يكن لهُ مستمع جيد من هذا الحاكم، الذي تم الإتفاق على أنهُ يعيق تغيير أحوالنا السيئة التي اتفقنا عليها، بعد فترة تحمل طويلة دونما يتم تحسينها من صاحب السمو الملكي الغاشم على صدورنا،
فدوافعنا الثورية سوف تتشكل بعد مراحل من سلوكياتنا التي تعلو بشكل تدريجي فيما بيننا، أي أن ما يدور ما بيننا من حديث نحو مشاكلنا المتعددة تعمل على الارتقاء بمستوى الناس نحو عملية الوصول لسلوك جمعي متفق مع أغلب البشر نحو تطبيق حالة الانفجار الثوري دونما يكون هناك رهبة كبيرة في سلوكيات الشعب عند ممارسة وإطلاق العنان نحو الخروج الجمعي للناس في الشارع الذي يعتبر مصدر انتزاع أو تغيير تعاملنا مع مشاكلنا التي أخطأنا فيها، فولدت هذا الشجن المسيطر على عقول ووجدان الناس.
بمعنى أن أفعالنا التي سوف يتم الإعلان عنها، بعد عملية التجهيز الذاتي لكل منا نحو ما يدفعنا للسلوك الثوري، سوف تصل بناءً على حيثيات الواقع إلى هذا التدافع السلوكي الذي هو موجود بيننا كبشر، ليصل في النهاية لمرحلة الجهوزية التامة لمتطلبات السلوك الثوري،
أي أن سلوكنا الثوري الذي يتجهز رغم عدم مرغوبيتنا فيه، سوف يكون أمر حتمي نحو اتجاهنا إليه؛ نتيجة المشاكل الرديئة التي تدفعنا نحو تكوين الجانب الثوري كخيار أساسي لسلوكنا الذاتي.
فظروف الواقع لها علاقة أساسية في تكوين ممارساتنا ونفسياتنا عند مرحلة غياب استراتيجات تجمع الجميع بشكل وطني وأخلاقي نحو رؤية واضحة تبعدنا عن تكوين سلوكنا الثوري الذي ينهي من فشل في إدارة أحوالنا بناءً على إمكانياتنا الشعبية والواقعية التي هي بعيدة عمن يتحكم بالدفة الوطنية للدولة الفلسطينية.


بقلم: حسام صالح جبر
إيميل: [email protected]