المقاومة الفلسطينية عنوان عروبتنا إعداد: الحسان القاضي
تاريخ النشر : 2018-09-19
المقاومة الفلسطينية عنوان عروبتنا إعداد: الحسان القاضي


المقاومة الفلسطينية عنوان عروبتنا
إعداد: الحسان القاضي
 
              كل يوم تطل علينا قناة الجزيرة القطرية ببرنامج ارتأت أن تسميه بمرآة الصحافة، و لعل ما ميز حلقة اليوم الموافق 17/09/2018 أن تفاجئنا مراسلتها في القدس نجوان سمري و هي تسرد على أسماعنا و على أسماع ضيفها الصحفي محمد السيد، ما كتبته  صحف العدو الإسرائيلي في حق الفلسطينيين المقاومين للاحتلال، و الذين ما انفكت صحف الكيان الغاصب  بو صفهم بالمخربين و المجرمين، فما كان على الصحفية إلا أن تكرر علينا و على ضيفها الفلسطيني ، بتلعثم و ركاكة أسلوب، عبارة التوصيف المشين لمرات عدة و كأنها متفقة ضمنيا مع التوصيف الإسرائيلي، و هو ما يستنكره أي إنسان عربي تجري في عروقه دماء العروبة، و يتضامن بالمطلق مع القضية، و يستشعر ألام شعب شقيق يعاني ويلات الاختلال من ظلم و عنصرية مطلقة، فكا حريا على الصحفية أن تشير لمضمون ما جاء على صحف العدو رعاية منها للشعور العربي و تضامنا مبدئيا مع القضية وذلك أضعف الإيمان و من العيب أن يصدر مثل هكذا من قناة يفترض منها تبني القضية و الدفاع عنها بكل قوة، أمام إعلام عربي فاسد أصبح بوقا و ناطقا رسميا باسم صفقة القرن المشئومة، و مطبلا للتطبيع مع الكيان الغاصب، و كأنه جزء من آلته الإعلامية المسوقة لمشروع إسرائيل الكبرى، و من هذا المنطلق فاستنكار هكذا تصرف أصبح واجبا و فرض عين على كل عربي أبي، غيور على فلسطين و أهلها، و مناد بالقدس عربية موحدة لا شرقية و لا غربية عاصمة أبدية لدولة فلسطين العربية، رغم أنف الاحتلال و أنوف المطبلين للتطبيع، و بصوت مسموع نقول لكم إن الشعب الفلسطيني شعب عربي مقاوم و ليس شعبا مخربا، فكل فلسطيني يسقط دفاعا عن الأرض الفلسطينية فهو شهيد هذه الأمة، فأي إعلام هذا ؟ ومن أين جئتم بمثل هؤلاء القوم ؟ و من أنتم؟ وما طبيعة و هوية مشروعكم؟