السعدان والجلبوط...الحلقة الأولى بقلم رضوان عبد الله
تاريخ النشر : 2018-09-18
السعدان والجلبوط...الحلقة الأولى.... بقلم رضوان عبد الله

      زعموا ان ملك الحيوانات باحدى غابات الكون أراد ان يشرعن وجوده في مملكته من النواحي الدستورية ؛ وذلك من خلال استفتاء راي او انتخابات او ما شابه من امور الديموقراطية العالمية الدارجة في هذه الأيام ؛ فاستفتى الملك  كبير الوزراء في مملكته الوزير ثلعب ذو الاذنيين فاشار الى  صوابية الراي هو ما سيعمله الملك من تجسيد للديموقراطية وتكريس للحكم الجمهوري.
فاتفق الملك ووزيره كبير ثعالب المملكة ان تتم الدعوة الى اجتماع لكل كتل الحيوانات الموجودة بالغابة ومن بينهم السعدان ؛ كبير متسلقي الغابة والجلبوط صغير طيور الغابة كي لا يستثني احدا من مرتادي وسكان مملكته....
   فعلا حصل ذلك وتمت دعوة كل زعماء الحيوانات وكتلهم النيابية التشريعية.
    وحين اكتمل اللقاء في واحة واسعة من واحات تلك الغابة ؛ حضر طبعا الملك مع وزرائه المقربين وخصوصا كبير الثعالب ؛الوزير ذو الاذنيين وكبير الذئاب وكبير النمور والفهود وكبار الاحصنة والحمير والجحوش والبغال والفيلة والكلاب والقطط والفئران...ولم يقصي الملك من دعوته احدا لا من الحيوانات ولا من الطيور ولا حتى من الزواحف ؛ خصوصا الحية ام الكافرين ؛ اضافة الى كبار قوم القوارض والبرمائيات ...التي تمثل الحيوانات البرية والمائية معا اذ يجب ان يمثل حيوانات الانهار في ذلك اليوم الانتخابي العالمي من خلال كتل برمائية وعلى وجه التحديد السلاحف و الضفادع والتماسيح والتي ستنقل رسالة الملك وتوجهاته الى كبار القوم من الدلافين والقروش والحيتان والسردين والاسفنجيات....بالتجمعات البحرية المجاورة....يتبع...