خيانة !! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2018-09-17
خيانة !!  - ميسون كحيل


خيانة !!

مرة أخرى يتكرر المشهد؛ فكما فعلوا مع الشهيد ياسر عرفات يفعلون الآن مع الرئيس محمود عباس! فمع كل ما يحدث للقضية الفلسطينية من إنهاء، وللقيادة الفلسطينية من تذويب؛ نجد أن المصالحة بين أثيوبيا وأريتيريا أهم بكثير من الأقصى، ومن القدس، ومن عمر بن الخطاب! فإرتيريا تمتلك قواعد عسكرية إسرائيلية، ومدخل لإسرائيل على البحر الأحمر والأبيض والأصفر!! شيء غريب ما يحدث في الوطن العربي؟ والأغرب جامعة الدول غير العربية، التي لم يعد لها وجود؛ إلا أثناء تمرير مؤامرة ما على دولة عربية! كما حدث مع العراق، وكما يحدث مع سوريا، وغيرهما من الدول العربية المنضوية تحت شعار جامعة الدول العربية!

أما إذا ذهبنا إلى دولة أخرى كبرى في الوطن العربي؛ التي انتهجت نفس الأسلوب الذي تنتهجه الولايات المتحدة الأمريكية مع مقر الأمم المتحدة، فسنفهم جيداً أنه أسلوب متطابق لتسخير الجامعة العربية من أجل اتخاذ مواقف لصالح دولة الاحتلال، فالصمت عن كل ما يجري من إعلان حرب على القضية الفلسطينية، وبالتزامن مع تجاهل و صمت عربي دلالة على أنه أعضاء في المؤامرة! ولمن يريد أن يفهم جيداً؛ فهناك فرق بين هذا الدور لتلك الدولة تجاه العرب، وبين الدور تجاه نفسها؛ فقد جاءت بعد ولادة عسيرة، ونجحت بخطط الأمريكان، وغباء الناس؛ إذ ظن معظمهم أن ما حدث حالة من الإنقاذ، وهي بالحقيقة حالة مركبة بين إنهاء البعض، وظهور التلاميذ في صورة الأبطال!؟

لن أتحدث بالتفاصيل، خوفاً من أن يمسح كلامي شريط الرقابة، وعلى الأذكياء أن يستوعبوا الحديث، فتلك خيانة يقوم بها بعض العرب، لإنهاء كل ما له علاقة بالقضية الفلسطينية! وكل ما حدث في السنوات الأخيرة لم يكن صدفة! ولم يكن حالة إنقاذ! والحالة الوحيدة المختلفة هي القضية السورية بسبب التدخل الروسي القوي، أما البقية من الأحداث؛ فكانت مرسومة بالقلم والمسطرة بما فيها القضية الفلسطينية التي تتعرض لأبشع مؤامرة مشتركة بين مجموعة من الدول العربية وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية! وقد يسأل سائل عن الفرق بين الحالة في مرحلة عرفات، والمرحلة التي نمر بها الآن ليكن الجواب أن العرب تآمروا على عرفات بخجل وبالسر، لكنهم الآن يتآمرون على محمود عباس بوقاحة ونذالة! ولم يعد أمامهم سوى السير مع تطلعات كوشنير، وطموحاتهم مع إيفانكا!! 

الخيانة الآن مشتركة؛ فيها من كل الأنواع والأصناف، لكن الميزان يبقى محصوراً في يد الشعب الفلسطيني الذي انقسم على ذاته، ما بين المصلحة المادية، والشخصية والحزبية و المستقبلية فنسى الحالة الوطنية! وهي الحالة التي يجب أن يعود إليها، وإلا فمصيرنا جهنم وبئس المصير؛ لأننا وافقنا أن نكون من ضمن نهج اسمه الخيانة!

كاتم الصوت:
كلنا حماس إذا صدق فايز!! بس أكيد هو خاسر وفاشل!!

كلام في سرك:
القادم سيء وأكثر وأكبر من سيء ...إن كنتم رجال تمسكوا بالرئيس وبالثوابت، وانفضوا عنكم كل العصافير ومن حولها!