في مخيم اليرموك رائحة برتقال يافا بقلم:علي بدوان
تاريخ النشر : 2018-09-13
في مخيم اليرموك رائحة برتقال يافا بقلم:علي بدوان


في مخيم اليرموك رائحة برتقال يافا

علي بدوان

بدأت دراستي الإبتدائية في مدرسة صرفند التابعة لوكالة (الأونروا)، في الصف الأول الإبتدائي عام 1966، كان مدير المدرس الأستاذ محمد عطية (من لوبية قضاء طبريا)، ومربي الشعبة الصفية المرحوم اليافاوي الأستاذ أحمد أبو العينين، وكان في حينها في عُمرٍ يقارب الستين عاماً .... وكان بالأساس مدرساً في مدينة يافا بفلسطين قبل النكبة ...

في دروسه الأولى، كانت فلسطين حاضرة، ففي احدى تلك الدروس من النشاط اللاصفي في باحة المدرسة، جعلنا ننظر باتجاه الغرب حيث حديقة المدرسة، وأن نحاول استنشاق رائحة معينة ... وبعدها تبدأ الأسئلة ..

السؤال الأول لكلِ واحدٍ منّا من أستاذنا أحمد أبو العينين : ماهي الرائحة التي استنشقتها ..

الجواب : رائحة الحديقة، الورق الأخضر، والورد ...

كل الإجابات كانت خاطئة عند أستاذنا ...

استاذنا يجيب في النهاية على السؤال الذي وجهه الينا : إنها رائحة برتقال يافا، رائحة فلسطين التي تنتظركم عندما تصبحوا شباناً ...