الولايات المتحدة تصنع الأعداء بقلم: عائدة حسنين
تاريخ النشر : 2018-09-12
الولايات المتحدة تصنع الأعداء
نعم الولايات المتحدة تقتل الأصدقاء و تفرط بحقوقهم و بواجباتها نحوهم لتحولهم إلى أعداء . يعني مسألة المحاكم الدولية و ما شابه كم مرة تم تأجيل الاقتراب منها . و لكن ازدادوا في طغيانهم و بطشهم و جبروتهم .. قتلوا ألاف و جرحوا آلاف و بلا وجه حق . هؤلاء الذين يخرجون في الضفة و غزة في مسيرات العودة و مقاومة الاستيطان و الجدار لماذا يقتلون ؟ و هل هناك خطورة على حياة الجندي الاستعماري الصهيوني ؟
نقتل بلا سبب يا سيادة أمريكا . و كم عدد القتلى الإسرائيليين ؟ لا يوجد قتلى .. كلهم فلسطينيين .. و هل دمنا ماء أو حياتنا بلا ثمن ؟
أعطونا حقوقنا أعطونا مستحقاتنا حسب القانون الدولي و الشرعية الدولية لا نقترب إلى أي أحد . لأن الظلم كبير و الجلاد مستمر ماذا نستطيع أن نفعل ؟ هل نحمل السلاح و أي سلاح نحن لا نمتلك أسلحة . نعم قررنا من سنين نزع السلاح و هذا مطلبكم .. و ماذا كان ردكم ؟ قتل المزيد من العزل الأبرياء النساء و الشيوخ و الأطفال و بناء مزيد من المستوطنات و سرقة القدس و سرقة حقوق المسلمين و منعهم من الصلاة في أوقات الصلاة في القدس و في الخليل و في أماكن أخرى .
تطلبون و ننفذ و بعد أن ننفذ لا نتيجة لا مكافأة بل عقوبات يتبعها عقوبات يتبعها عقوبات يتبعها عقوبات . و هل إسرائيل بلا أخطاء لترمونا بالحجارة وبالطائرة و بالمدفعية و بالرصاص الفتاك و بالعذاب و بالتصفية و بالمنع و بالاعتقال و ,, و ,,
كل حقوق الشعب الفلسطيني صارت من فعل كان . لا عاصمة و لا مساعدات و لا أونروا و لا مقدسات و لا عودة و لا عدل أو عدالة أو دولة فقط تهويمات .. أن هناك مشروع سلام .. مشروع سراب .. مشروع أوهام . تعال اسأل أحد القيادات الفلسطينية يقسم أشد القسم أنهم لم يتقدم إليهم أحد من الأمريكيين بأي مشروع سلام .. الذي يحدث حرب فعلية تقوم بها إسرائيل بالدم و تقوم بها الولايات المتحدة بالمنع و القطع و الطرد و الشطب و المحو و التهديد و الوعيد و بالقرارات الحاقدة التي تقتل أمل السلام في قلوب و صدور الفلسطينيين .
اعتدنا منذ زمن على صداقة الولايات المتحدة التي تمنع الاستيطان و تعاقب إسرائيل و غير إسرائيل في حالة تجاوز المتاح و المسموح به . صارت العزيزة أميريكا ليست عزيزة طالما أننا أولاد البطة السوداء .. نعم منبوذين و مطرودين و مهمشين لذلك نستنجد بالمحافل الدولية و بالقانون الدولي . و هذا تصرف سلمي حضاري قانوني و راقي .. قيادات أخرى في بلاد أخرى كان من المعتقد على وجه الاضطرار و الضرورة أن تسحب نفسها من كل اتفاقيات موقعة . ليس فقط هذا بل تسلح أبناءها شيبة و شباباً لمواجهة العدوان بأي طريق ممكن .. و ما أسهل الخراب و الهدم و لكن .. ما أصعب السلام .. ما أصعب الصداقة و.. ما أصعب الإخلاص للأصدقاء خصوصاً حينما ينحرفون عن مسار العدالة و عن مسار الحق و ينحازون للعنصري و للقاتل على حساب كبرياء و كرامة و حقوق و إنسانية شعب فلسطين العظيم

عائدة حسنين