الحرب القادمة على الضفة وليست على غزة - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2018-09-12
الحرب القادمة على الضفة وليست على غزة - ميسون كحيل


الحرب القادمة على الضفة وليست على غزة

الحروب دائما لها أسبابها؛ فمنها لتمرير اتفاق ما، يشبه تماماً ما حدث بعد حرب أكتوبر1973! أو لرفع مستوى قيمة طرف على المستوى الشعبي والشارع! ولن أتحدث أين وكيف؟ كما أشرت سابقاً! وقد تكون الحرب لغربلة بعض الأوراق والأسباب كثيرة؛ تتعدى رغبة طرف في النصر، بل في تحقيق مكاسب سياسية.

 وفي ظروفنا الفلسطينية الحالية؛ لا يوجد شيء يعطل المؤامرة الكبرى على القضية الفلسطينية سوى القيادة الفلسطينية الشرعية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس! فالولايات المتحدة الأمريكية غاضبة منه، وترامب غاضب منه، وإسرائيل تعتبره الحالة المعطلة لطموحاتها التوسعية، وتنفيذ المؤامرة! وبعض الدول العربية تراه العقبة الرئيسية، فمنها من يرى أنه المعطل الوحيد للقضاء على الإخوان المسلمين وامتداداتهم! ومنهم مَن يرى أنه يطمح بالمحافظة على القدس والأقصى كمكان لا تكتمل فيه فريضة الحاج إلا به! ومنهم مَن يرى أنه ورغم صغر بقعة أرضه؛ فإنه يعطل تنفيذ مخططهم! ومنهم فلسطينيون لا يرون فلسطين بل يرون غزة فقط!! ومنهم ومنهم ومنهم!

الحرب القادمة التي يتوقعها المراقبون بعيدة كلياً عن الحقيقة، والتي ستبدأ بعد خطاب الرئيس الفلسطيني القادم في الأمم المتحدة؛ إذا تم السماح له بدخول نيويورك!؟ حيث أصبح واضحاً أن الرئيس الفلسطيني الذي يراه أغبياء السياسة، والمنتفعين والملتحقين بتنظيمات مشبوهة وطنياً؛ أنه فاقد للشرعية والحقيقة تقول إنه المعطل لطموحاتهم، وأهدافهم المتوافقة مع المؤامرة الأمريكية الصهيونية. أقول لقد أصبح واضحاً أن محمود عباس العقبة الوحيدة لتمرير صفقة القرن على الأرض، فالكل يتعامل ويقرر ويتصرف وفق هذه الصفقة؛ إلا هو ومَن معه من القيادة الفلسطينية. لذلك وتذكروا كلامي جيداً؛ فإن الحرب القادمة سيتم إعلانها على الضفة، وقد تكون حرباً غير تقليدية بحيث يمكن أن تكون حالة اغتيال، أو إغلاق للحدود عليه، أو حرب خاطفة يتخلص فيها هؤلاء الذي ذكرتهم وأشرت إليهم من رأس القيادة الفلسطينية؛ لكي ينعم الأخرون بتمرير المؤامرة، وصفقة القرن التي لم نرَ لها تنديداً شعبياً ضخماً وصريحاً؛ حيث استمر الرئيس وحده في مواجهتها! بعد أن غاب العرب، وغاب معهم الفلسطينيون؛ وتلك هي المشكلة الكبرى .

القول شيء، والفعل شيء آخر؛ وهذا ما ينطبق على حالتنا الفلسطينية، حيث أصبح واضحاً أن الخطة المرسومة تستهدف إنهاء القضية الفلسطينية وثوابتها الوطنية؛ مع التناغم مع أطراف عربية وفلسطينية تسير في هذا الركب، رغم  كل الأكاذيب التي يصرحون بها، ويعلنون عنها، فالقول شيء والفعل شيء آخر. وإذا الشعب أراد الحياة عليه أن يفهم ما يدور ويحدث؛ فالحرب القادمة على الضفة وليست على غزة.

كاتم الصوت:
محاولات لمنع الرئيس الفلسطيني من دخول مبنى الأمم المتحدة كما حدث مع سلفه عام 1988!

كلام في سرك: أطراف فلسطينية تجتمع و تتواصل مع أطراف فلسطينية أخرى، لسحب البساط من تحت أقدام الرئيس محمود عباس!؟ سيفشلون رغم أن أمريكا وإسرائيل خلفهم!

ملاحظة :
بسبب مصالحها الخاصة وتأمين جبهاتها تضغط على محمود عباس! أمجاد يا عرب أمجاد!