الحسم في يد الشعب إذا أراد! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2018-08-30
الحسم في يد الشعب إذا أراد! - ميسون كحيل


الحسم في يد الشعب إذا أراد !

لا يزال الشعب الفلسطيني يتمسك بالإصرار المستهجن والغريب؛ لما يدور في كمائن السياسة والخروج عن الصفوف الشرعية والوطنية مبتعداً عن اتخاذ قراره في مواجهة التحالفات التآمرية والانتهازية! وترك الأمور في يد النوايا والتصرفات الحزبية! وكما قلنا سابقاً؛ فليس الشعب الفلسطيني كله مؤطر ضمن فصائل وأحزاب، والأغلبية الساحقة هي التي لا تنتمي لأي منهم، والمشكلة أن هذه الأغلبية يسيطر على أفكارها مجموعة من المضامين، تصب جميعها في خانة "فخار يكسر بعضه" دون إدراك أو معرفة بأن ما يحدث سيكسر فخارهم، وسيصبحون عبيداً دون أدنى شك. وأؤيد كثير منهم؛ ممن يرون أنهم قد جربوا ما سبق، وما بعد، وأنهم خرجوا بنتيجة واحدة تدل على أن كل الأطراف تعمل من أجل منافع شخصية أولاً، ثم حزبية والوطن أخر الاهتمامات، والشعب عليه أن ينصاع! لكن الأمور الآن مختلفة؛ ففي كل ما يحدث على الساحة الفلسطينية السياسية أثبت بما لا يجعل مجالاً للشك أن النظرة الوطنية تمر عبر النظرة الحزبية لأولئك الذي فرضت الظروف لهم السيطرة على الواقع الفلسطيني، و من هنا يجب أن يكون للشعب دور في تحديد مستقبلهم، ومستقبل أبناءهم، وليس الهروب أو الهجرة هي الحلول الواقعية التي ينتهجها الشعب.

الآن وبعد ثبات الانقسام، و حالة الفصل، وبعد أن انتظم بعض العرب بما يخطط له ترامب، و بعد أن اتضحت صورة المخطط الذي يقصد تنفيذ صفقة القرن من أواخرها، وليس من بدايتها من خلال تمويه وتضليل وتغيير لحالة قطاع غزة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، و فرض حدود جديدة عليه، و سلطة جديدة على المقاس، و معابر خاصة تسيطر عليها أجهزة عربية وغربية قد تحقق آمال بعض الفلسطينيين؛ إلا أنها تحقق أمنيات الحزبيين والترامبيين والعرب الذين ينتمون للفكر الصهيوني؛ لإنهاء كل ما يشير إلى الحقوق الفلسطينية المشروعة والشرعية الفلسطينية! نحن الآن نقف على الباب الدوار؛ لنخرج من احتلال إلى احتلال، ولنعبر من عبودية إلى عبودية، ولنبقى رهن السياسة الصهيونية الإمبريالية، وفي حالة تمزيق مقصود للواقع الفلسطيني، واستغلال البدائل، وتفضيل جهات تقبل بالحلول الوسط !

لقد اقتربت ساعة الحسم التي تنتقص، وتلغي الحقوق الوطنية الفلسطينية من خلال خطة صهيونية أمريكية يسير في ركبها بعض العرب وبعض الفلسطينيين! واقتربت ساعة الحسم للشرعية الفلسطينية؛ في إنهاء دورها بمساعدة مشتركة من الأطراف التي سبق ذكرها! واقتربت ساعة حسم على ما يسمى الحدود الفلسطينية على حدود عام 1967 وما تسمى القدس عروس العروبة! فهل يسبق الحسم الشعبي كل هذا المخطط ويحسم الشعب الفلسطيني قراراته، من خلال التمسك بالشرعية الفلسطينية والحقوق الوطنية والقدس؛ أم سيبقى على ما هو عليه رغم أن الحقيقة التي يتجاهلها الجميع هي أن الحسم في يد الشعب إذا أراد.

كاتم الصوت: طالما لم نجد توقيع شرعي فلسطيني فكل التواقيع هزيلة و مرفوضة .

كلام في سرك : استقالتي خير من توقيعي لن أكون جزءاً من مؤامرة تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته ومشروعه الوطني "شكراً يا ريس".

ملاحظة: الثعبان أكثر الحيوانات غدراً.. احذروا الحية.