لا جديد في الساحة الفلسطينية وأشكال مزمنة للانقسام السياسي بقلم محمد جبر الريفي
تاريخ النشر : 2018-08-16
لا  جديد في الساحة الفلسطينية وأشكال مزمنة للانقسام السياسي بقلم محمد جبر الريفي


#سياسات وافكار. ..
.لا شيء جديد في الساحة السياسية الفلسطينية أصبح يجلب الاهتمام به ويثار الحماس حوله بحيث يحوز على التفاف الجماهير كما كان يحدث في مرات سابقة مرت بها الأحداث الفلسطينية كانت تتصدر الأخبار الوطنية والقومية والدولية لما لها من أهمية سياسية في اطار المستجدات الإقليمية و العالمية فمسائل الانقسام والمصالحة والتهدئه والحصار والرواتب والكهرباء كلها قضايا سياسية وإنسانية معتادة أضحى تداول الحديث فيها مكررا يتردد في مفردات الخطاب السياسي الفلسطيني وفي صياغة مقالات الكتاب والمحللين السياسيين في الصحف الورقية والإلكترونية حيث استغرق تداولها في العمل السياسي الفلسطيني زمنا طويلا في اطار المباحثات والمفاوضات والمبادرات بهدف التوصل الى وجود حلول سياسية أو إنسانية لها تنهي حالة المعاناة بكافة أشكالها ولكن دون أي جدوى وذلك على الرغم من تدخل قوى عربية وإقليمية ودولية لهذا فقدت هذه القضايا التي تحولت إلى ازمات مزمنة عملية الإثارة ومل من سماعها الشارع الفلسطيني بكل فئاته الاجتماعية وحتي قواه السياسية لأن أي واحدة منها لم يجد طريقه للتطبيق حتى الآن.. الإنقسام السياسي ما زال قائما ويتكرس يوما بعد يوم بسبب تجاوزه وحدانية التمثيل الفلسطيني حبث المباحثات تدور بين القطاع وأطراف دولية في غياب السلطة الوطنية ومنظمة التحرير و تعمقه أكثر مساعي التسوية الإقليمية التي تسمى بصفقة القرن التي تتصور لحل القضية الفلسطينية كيانية منقسمة واحدة مرتبطة أمنيا بالأردن والآخرى مرتبطة ايضا أمنيا بمصر ومباحثات المصالحة الوطنية بالوساطة المصرية لم تحقق تذليل كافة العقبات فالورقة المصرية محتاجة إلى شيء من التعديل والحديث يجري اليوم في القاهرة عن تقديم مقترحات جديدة ومسألة التهدئة مع الكيان الصهيوني يخترق التوصل اليها كل تصعيد احتلالي رغم ما يشاع في وسائل الإعلام عن قرب التوصل إلى اتفاقية سياسية كرزمة واحدة وإجراءات السلطة العقابية المتعلقة بخصوم الرواتب إلغاؤها متوقفا على تمكين حكومة التوافق في القطاع اما انقطاع التيار الكهربائي فهو مرهون بشكل اساسي بالجباية والحصار متعلق بالانقسام .. هكذا هي الماساة السياسية والانسانية الذي يعاني منها الواقع السياسي الفلسطيني وخاصة الطبقة الكادحة التي تؤلف الشريحة الاجتماعية الأساسية بين الجماهير الفلسطينية في حين فئات اجتماعية أخرى مرتبطة بنظام الحكم وفئات التجار الكبار المرتبطة بالعلاقة الاقتصادية مع الكيان لا تعاني كثيرا ولا تعيش شدة هذه المأساة بما يتوفر لها من مكاسب وامتيازات وأموال ..
قضايا مزمنة مرتبطة مرهونة متشابكة معلقة نشأت كاشكال للانقسام السياسي الحديث عنها في وسائل الإعلام المختلفة لا ينقطع تحتاج إلى مواجهة وطنية لتوفير عوامل الصمود في مواجهة التحديات الجديدة التي تفرضها التصفية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والتي تشارك بها عدا عن الولايات المتحدة الأمريكية اطرافا عربية أخري مشاركة واسعة أقرت بالهزيمة أمام المشروع الصهيوني وحنت هاماتها عند أقدام ترامب ونتنياهو. .؛؛