أم الدنيا بقلم:سحر حمزة
تاريخ النشر : 2018-08-16
أم الدنيا بقلم:سحر حمزة


أم الدنيا
سحر حمزة
منذ أن حطت رحاله في أم الدنيا بمصر تعطرت أجواءها بمسك ودهن العود الخالص الموشح أجواء الخليج العربي العبق بالتاريخ الماجد والقومية العربية فكان اللقاء حميميا عربيا يعانق المجد لتسمو به الأهداف القومية الموحدة لأبناء الشعبين العربيين المصري والإماراتي وكل من دخل ديارهما من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.
كانت عبارة عن تأكيد من أبناء زايد على حب الود بين الأخوة العرب في كافة الأقطار العربية دون منازع، كان لقاء تلاحمي يحمل الهم العربي الذي حمله الوالد المؤسس منذ عشرات السنين وهو يحمل في طياته حسن الضيافة والأمل بالله والحرص الإنساني على كافة الأشقاء العرب في كافة مواقعهم ومواطنهم.
أنها الزيارة التاريخية التي يقوم بها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "حفظه الله "إلى مصر العروبة أم الدنيا حين تلاقيه بترحاب منقطع النظير قائلة له "نورت مصر " العبارة التي حركت أنطونيو للقاء كليوباترا وتلك التي جعلت من نفرتيتي ملكة من نوع خاصة تلفت أنظار العالم جميعا.
هكذا هم عيال زايد دوما سباقين مبادرين للاطمئنان على الجميع لتضاف هذه  الزيارة التاريخية القومية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الى سجلات الامارات المعطرة بالمجد و التي بدأها أمس إلى القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية والتقى رئيسها محمد السيسي لتحط رحاله بكل ما يحمله من أبجديات  العروبة التي توارثها عن الوالد المؤسس لهذا الوطن الغالي ،ويحمل هم الوطن العربي  على أكفه وما يحمله فيها  من مستجدات وقضايا  مصيرية كي يحل المعضلات التي تجري في كنفها ولبحث القضايا المشتركة التي تجمع شمل الشعبين وتعلي قمم المجد لإعطاء صورة عربية قومية متجددة بين الإمارات ومصر أم الدنيا.
ما تم بحثه بين القائدين لابد أنه وضع في سلم أولوياته ما يجري في عدد من الأقطار العربية لاسيما فلسطين وموضوع القدس وغزة ومواضيع ذات علاقة بهما بما تقوم به قوات التحالف العربي لنصرة اليمن وتطهيرها من الحوثيين، وكذلك موضوع سوريا وما يجري من تصفية لعصابات داعش الإرهابية وما هو مطروح على الساحة الوطنية في أمور ذات علاقة بتعديلات قوانين الجنسية والإقامة ومنحها للبعض وتمديدها لآخرين.
الى جانب المستجدات في مضيق هرمز وباب المندب والأوضاع الاقتصادية في فلسطين والأردن وغلاء البترول وغيرها مما يسهم في معالجة القضايا الشائكة المرتبطة بالحج والقطريين الذين منعوا من أداء هذه الفريضة الربانية التي لا يحق لأحد منع مسلم من أداءها والتي جعلها شيخنا الجليل من أول الطروحات في لقائه مع العاهل المصري ليحمل الهم العربي في كفه والكف الثاني يوجه بتقديم كل مساعدة أنسانية للأخوة العرب في كل الأوطان العربية المستضعفة.
انتهى