غرينكا ..بقلم:عادل إبراهيم..حجاج
تاريخ النشر : 2018-08-10
غرينكا ..بقلم:عادل إبراهيم..حجاج


ملحمة
غرينكا.......
غرينكا كبُرَت على الصمت
لم تكتفي بعظام ظلي
أطرقُ
على ضفائرِ بابِها المكسور
أشربُ اللوعةَ من ذاكَ المتدرج الأزرق
فأتكورُ في وجعي
يضيعُ اسمي أول الصلاة
أجهش في السجدةِ الأولى
أدعو الله كي يومضُ الليل
أيها الإمام ...
كيف تستحم ُفي عقولنا الرثة !!!
كم تستغرقُ في الصلاة
أمام موت ٍمسجى !!
قَصِرْ مدة َالحدادِ لأن الموت أكثر !!
بقايا الأعضاء ُتثرثر
صفقةٌ باردةٍ تمشطُ ضفتنا
في عهود وثنية
فيها الضاد فارغة
والزرقة تستودع أسمائَنا الهاربة
لماذا نعلقُ الكآبة
على ميراث السنين
الرصاصة في فقر تجول
نطعم كفنا عشرة أعوام
وأحلامنا مؤجلة
نُسقطُ الذنبَ في آتونِ هاوية
نبللُ العتمة َمن إسقاط ِالتاريخ
فتلعقه موانئنا العقيمة
احترق الهتاف
توشك ُجثثُ الشهداءِ على الصياح
من غيركم أطفأ المصباح
وأشعل فتيل الرحيل
لا يصلح البارود سماد
قننوا المجازر
الضفاف أوشكت أن تبتل
بعد الجفاف
هناك حشرجة في الليل
تمنع أغاني الفجر
صافحوا ألسنة القبيلة
وارشدوا الناس إلى العناق

عادل إبراهيم .......حجاج

...............
غرينكا
هي لوحة جدارية للفنان بابلو بيكاسو استوحاها من قصف غرنيكا، الباسك حين قامت طائرت حربية ألمانية وإيطالية مساندة لقوات القوميين الإسبان بقصف المدينة في 26 أبريل 1937 بغرض الترويع خلال الحرب الأهلية الإسبانية
غرنيكا تعرض مأساة الحرب والمعاناة التي تسببها للأفراد، وقد صارت معلماً أثرياً، لتصبح مذكراً دائماً بمآسي الحروب، إضافة لاعتبارها رمزا مضاداً للحرب وتجسيداً للسلام. بعد الانتهاء منها طافت اللوحة في جولة عالمية موجزة العالم لتصبح من اللوحات الأكثر شهرة كما أن جولتها تلك ساهمت في لفت أنظار العالم للحرب الأهلية الإسبانية.

اللوحة تمت بأسلوب التصوير الزيتي تتكون من الألوان الأزرق الداكن، الأسود والأبيض بطول يبلغ 3.5 أمتار وعرض يبلغ 7.8 أمتار.