عام الاستقالات و الإقالات - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2018-08-07
عام الاستقالات و الإقالات - ميسون كحيل


عام الاستقالات و الإقالات

تعلمنا أن الجندي يقدم نفسه كحامي للوطن والحق، ودرسنا أن عليه تنفيذ أوامر مسؤوله، ومن هو أعلى منه في الرتبة، والجندي ممكن أن لا يكون جندياً عسكرياً، ويمكن أن يكون مسؤولاً لهيئة أو وكيلاً أو وزيراً أو عضواً في قيادة، وكما ينطبق على الجندي العسكري يجب أن ينطبق على الوزير والقيادي والمسئول.

 في بلادي الأمر مختلف؛ فالحرد سلوك غريب، فبمجرد اختلاف ما، نجد من يمارس مهنة الحرد، ويتخذ قراره بنفسه، ولكي يحمي نفسه يقدم استقالته، ويغادر منتظراً توسلات قائده، أو رئيسه لكي يعود، وبدلاً من مواجهة الخلل الذي يعترض عليه، ولم يقبله، يخلق أزمة، وتنتشر في الشارع، وهنا قد لا ألوم بعض الأفراد فعلوا ذلك؛ لأنهم لم يمارسوا العمل التنظيمي والثوري والوطني، لأنهم جاءوا ببراشوتات أو من خلف الأبواب! أما العتب الأكبر لمن فعل ذلك عظمة وحرداً؛ وهو ابن تنظيم مارس فيه المركزية الديمقراطية، لا أقول هذا انتقاصاً لأحد؛ فأعرف حجمي جيدأ، لكن ما يحز في النفس، أن نرى ما وصلت اليه الأمور، وما ساهم به بعض الحردانين، وعدم المبالاة التي أصابت البعض الآخر، ما أدى إلى أن تخلو الساحة للبعض الثالث، لكي يمرر سياساته وأهدافه وطموحاته من على مكتب الرئيس.

الآن وقد بلغ السيف العذل، وبلغ السيل الزبى، لا يمكن القبول بما يحدث إلا بتوضيح الأسباب ودون ذلك؛ فإن ما يحدث من استقالات وإقالات مجرد تصفية حسابات، والأدهى والأخطر ما صدر من تعيينات وما سيصدر من تعيينات؛ قد نرى فيها جميلة الجميلات، وحسن الرمز، والأب الروحي!! اللهم لا اعتراض، ولكن علينا أن نعلم حقيقة الوضع الداخلي، وليس مقبولاً أن يكون البعض قادرون على إقالة مناضل أو تعيين مواطنة دون وجه حق.!

انني ومن هذا المنبر؛ أطلب من الرئيس الفلسطيني، أن يضع حداً لكل الاقاويل والإشاعات، وأن يعلن عن أسباب كل القرارات التي تم اتخاذها من إقالات، ومنح الفرصة لدراسة الاستقالات ومسبباتها وأسبابها ومعالجتها إن أمكن، مع انتقادي لكل من مارس هذه المهنة وأطالبه كذلك لأن يضع حداً بأن لا يتجاوز أي مسئول حدود دوره ومهامه..

كاتم الصوت:نائب الرئيس مختفي ...ان شاء الله بدون علة

كلام في سرك:يتركون الكفاءات و يجلبون لنا في ذيله سبع لفات!