لنا حَق السؤال والنقد ولكم حق الجواب والرد.. من المسؤول.. ولماذا؟ بقلم ياسر الشنتف
تاريخ النشر : 2018-07-24
لنا حق السؤال والنقد ولكم حق الجواب والرد … من المسؤل ... ولماذا ؟؟ بقلم ياسر الشنتف - برلين

لاشك بأن المتابع للشأن الفلسطيني خاصة بالفترة الأخيرة يلحظ أن هناك أسئلة بلا أجوبة وأزمات بلا إدارة ومشاكل بلا حلول، فعلى سبيل المثال وليس للحصر أوجه بعض الأسئلة لكم: لماذا تحاربون “صفقة القرن” والإنقسام مازال قائما؟ لماذا تحتاجون للعديد من السنوات والوسطاء لإستعادة الوحدة بينكم (حماس وفتح)؟ ولماذا لا تقرر إنتخابات لأطر ومجالس وهيئات ودوائر منظمة التحرير عن طريق إنتخابات إلكترونية تشمل الكل الفلسطيني بجميع اماكن تواجده؟ لماذا مازلنا لم نتفق علي منهج سياسي موحد متوافق علي الثوابت بعيد عن الضغوط الخارجية تحت مظلة منظمة التحرير؟ لماذا لا توجد لجان حقيقية وشفافة تحقق في التجاوزات والخروقات اليومية؟ لماذا يُجَوع ويحاصر جزء من الشعب الفلسطيني؟ لماذا لا يوجد رقابة على عمل الحكومة الفلسطينية؟ ولماذا ولماذا .. ؟؟؟

أعتقد أن الواقع الراهن والحقائق تؤكد أن قيادات الفصائل الفلسطينية غير قادرة علي إستيعاب الآخر وتركز جُل إهتمامها علي الأخطاء وليس الإنجازات، فكل فصيل يبحث عن مكائد وأخطاء للفصيل الآخر ليجعل منها كارثة تُلحق الدمار بالقضية الفلسطينية .. وكنتيجة أصبحنا مجتمع قبائلي حزبي يُخون ويُكفر بعضه بعضا ويبث الكراهية والبغضاء بين صفوف الشباب ويزرع بذور الفتنة في المجتمع، نعم .. هذه هي الحقيقة التي تتغاضون عنها .. فهذا السلوك هو تدمير ممنهج لمقدرات شبابنا الفكرية وضياع لأعدل قضية في التاريخ المعاصر. فبينما تتنافسون السلطة وإدارة الإنقسام: تنفذ الحكومة الإسرائيلية سياساتها الإستيطانية إستنادا علي خطط ممنهجة لشطب ما تبقى لشعبنا من آمال. ويحول الموقف الأمريكي من دور الوسيط إلى الشريك الكامل المنحاز لصالح الجانب الاسرائيلي !!!

توحدوا قبل فوات الأوان فالفرصة مازالت بين ايديكم، وإجعلوا شعبكم البوصلة التي تحدد إتجاهكم لتحقيق آماله بالحرية و الإستقلال. وتيقنوا ان أحد معاني الديمقراطية كما أُعرفها (هي إنتقاد الأحزاب، لا الوطن ... فالوطن للجميع، و الأحزاب للسلطة).

وأختم بمقولة لسقراط موجهة للقيادة الفلسطينية "إذا وُليتَ أمراً أو منصباً فأبعد عنك الأشرار فإن جميع عيوبهم منسوبة إليك".