فضيحة لن تمر بسلام بقلم:محمد رحيم
تاريخ النشر : 2018-07-16
محمد رحيم
تنکشف الجوانب المخفية والسطور غير المقروئة للعملية الارهابية التي خططت لها المخابرات الايرانية وأرادت تنفيذها ضد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية والذي إنعقد في 30 من يونيو/حزيران الماضي، وأهم جانب قد إنکشف فيه بحسب المعلومات الواردة من داخل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أکدت بأن هذا العمل الإرهابي قد تم اتخاذ قراره قبل أشهر من المرشد الإيراني، علي خامنئي، ورئيس الجمهورية حسن روحاني، ووزيري الخارجية والمخابرات، وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، وقادة قوات الحرس، وقوة القدس ومنظمة استخبارات قوات الحرس، والمساعد الأمني السياسي لمكتب خامنئي، وتم تكليف وزارة المخابرات وأسدالله أسدي بصفته رئيس محطة المخابرات الإيرانية في النمسا، بتنفيذ العملية.
هذه العملية التي أزاحت القناع وبصورة واضحة عن الوجه الحقيقي البشع لهذا النظام وأظهرته على حقيقته التي طالما سعى من أجل التغطية عليها بشتى السبل، خصوصا على أثر مزاعمه بأنه يحارب الارهاب وإنه مکتو بناره وإن مايقال عن علاقته بالارهاب والعمليات الارهاب محض کذب وإفتراء، خصوصا وإنها"أي العملية"، کانت تستهدف التجمع العام الذي کان يحضره أکثر من 100 ألف إيراني بالاضافة الى المئات من الشخصيات السياسية والاعلامية من سائر أرجاء العالم، ويبدو جليا بأن النظام کان يعد العدة لإرتکاب واحدة من أکبر المجازر الدامية ضد خصمه وعدوه اللدود وبديله منظمة مجاهدي خلق، خصوصا وإن القرار قد تم إتخاذه من أعلى المستويات، لکن إنکشاف العملية أکدت مرة أخرى على مصداقية ماتقوله وتٶکده منظمة مجاهدي خلق وتصر عليه من إن هذا النظام هو بٶرة لتصدير التطرف والارهاب وتغذيته وإن سفاراته وقنصلياته ومراکزه السياسية وغيرها إنما هي عبارة عن أوکار للإرهاب والجاسوسية.
إنکشاف هذه العملية، سوف يکون له آثار وتداعيات وخيمة جدا على هذا النظام ولاسيما فيما لو قامت ألمانيا بتسليم قائد العملية الارهابية الدبلوماسي الارهابي"أسد الله أسدي" الى بلجيکا لغرض محاکمته وهو أمر وارد جدا خصوصا وإن منظمة مجاهدي خلق تبذل مساعيها على مختلف الاصعدة من أجل إتمام ذلك لکون القضية تمس نضال الشعب الايراني وتجسد وحشية وبربرية نظام ضد معارضة سلمية ويبدو واضحا بأن العالم الذي کان قد بدأ يستمع ويصغي للمنظمة بعد أن أثبتت حقانية وعدالة القضية التي تناضل من أجلها، سوف يستمع الى المنظمة بعد فضيحة هذه العملية بقدر أکبر من الاهتمام، ولاريب من إن هذه الفضيحة لن تمر بسلام ولابد أن يتم حسم أمرها قضائيا.