الفرج آت لا محال بقلم: سارة إبراهيم الجمّال
تاريخ النشر : 2018-07-11
الشعورُ العالقُ في صدرك َحين تحتاجُ أن تتكلمَ ولا تستطيع، والبكاء الذي تخفيه عن الآخرين، وكلامكَ الكثير وتذمرّكَ الطويلُ، وصوتك المنهك وضحكتك المُزيّفة، ووجعك الذي غفل عنهُ أقرب الناسِ إليك، ومشاعرك المضطربة، وصمتك الغريب والأوجاع التي تحتل حياتك في كل حين، كلُّ هذا يحدثُ معك بغتةً فلا يسمعك أحد ولا يداوي جُرحك صديق، تصرخ بكل ما اوتيتَ من وجع فلا تجد من يطيّب جُرحَك ويكفيكَ شر حزنك وحيدٌ بلا سند يطمْئِنَك  .... 

لكن اعلم يا صديقي أن الله حينها كان يسمعُ أدق التفاصيل المحيطة بك، يختبر صبرك، يغفر ذنبك، ويُطهّر روحك، لم يغفل عن شعورٍ صغير قد أصابك وأضنى قلبك، كل همٍّ راحل لا مُحال، فاطمئن لكل ما يصيبك، سيُداوي الله هذه الجروح التي لم يطّلع عليها احدً سواه، سيُثلج قلبك بما تتمناه عاجلاً غير آجل، فقط ثق بگرمه عليك واصبر صبرًا جميلاً، عسى اللهُ أن يأتيكَ بفرجٍ لم تتوقعهُ في حياتك، عسى اللهُ أن يحيطك بنوره وسعة فضله فيشرح صدرك بما ترجوه، وينير لك سبيلاً غير ذي عوج، ويقيم في قلبكَ مساكنَ طيبة وحدائقَ ذاتَ بهجة، سبحانه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فاصبروا وما صبركم إلا بالله العزيز الحميد، إنَّ الفرح والفرج آتٍ آتٍ لا مُحال إنَّ وعدَ الله حق