دلالات لغوية/ اهدنا إلى .. اهدنا في بقلم د. يحيى محمود التلولي
تاريخ النشر : 2018-07-11
دلالات لغوية/  اهدنا إلى .. اهدنا في  بقلم د. يحيى محمود التلولي


دلالات لغوية
اهدنا إلى .. اهدنا في
بقلم/ د. يحيى محمود التلولي
آية في كتاب الله –عزّ وجلّ- يرددها المصلون والمتعبدون في اليوم أربعا وثلاثين مرة –وربما أكثر من ذلك- آية تتضمن الكثير من الدلالات اللغوية، هذه الآية هي قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة : 6] والسؤال هنا: لِمَ ذكر الله –عزّ وجلّ- الفعل (اهدنا) بلا حرفي الجر (إلى أو في) فقال: اهدنا إلى أو اهدنا في؟ وبتأمل الآية، وتدبر معانيها ودلالاتها جيدا، نجد السر في ذلك.
فالمولى –عزّ وجلّ- ضمن سياق الآية نوعي الهداية: هداية التوفيق: وهي حاصة به، وهداية الاسترشاد والتعليم: وهي عامة له ولغيره، فلو استعمل حرف الجر (إلى) مع الفعل (اهدنا) لأقتصر سياق الآية ودلالتها على هداية التوفيق، ولو استعمل الحرف (في) لأصبحت دلالة السياق على هداية الاسترشاد والتعليم، فاقتضى السياق عدم استعمال أحد الحرفين ليشمل دلالة الآية على الهدايتين. –والله تعالى أعلى وأعلم-