على باب الطبيب بقلم:نادين البيومي
تاريخ النشر : 2018-07-09
على باب الطبيب، يقف طابور طويل، كل يلتمس لدائه علاجاً، أماً حنون تحمل بين يديها طفلتها مشوهة الملامح، عجوز شائب سمين،معلمةً غليظة وابنتها، أما أنا كنتُ تائهة في دوامة أفكاري أخطط لاجتياح هذا الصرح العظيم والدخول قبلهم إلى غرفة الطبيب، وحبذا لو تنجح خطة ما!
ها قد حان دوري وانفتح أخيراً الباب هممت بالدخول فصدتني تلك المعلمة ضخمة البنية، متجهمة الملامح، بكل وقاحة ودخلت تجر بيدها ابنتها ذات الواحد والعشرين وأغلقت الباب وكأنها تنتقم منه.
تأففت وسببتها بصوت يكاد يكون مسموعاً..
باغتتني همسات العجوز قائلا بضجر يشابهه خبث، كا كل هذا الوقت؟ كلها ورقة أريد أن أمضيها فحسب!
وما أن خرجت تلك المرأة الفلاذية بشعة القلب والأخلاق داهم العجوز الغرفة مخترقاً أسوارنا وأغلق الباب بقسوة لا تقل عن ما قبله..
أما أنا فيئست واستسلمت،
رمقت تلك الأم تلاعب طفلتها الصغيرة، فبكل حب ورفق تنازلت لها عن دوري .. ورجعت أنا لدوامة أفكاري ٤أضع الخطط والمؤامرات لاختراق الطابور الجديد..

نادين البيومي
#شذرات_يومية