الحدث في سنغافورة والعين على إيران بقلم : ابراهيم شواهنة
تاريخ النشر : 2018-06-13
الحدث في سنغافورة والعين على إيران بقلم : ابراهيم شواهنة


     لقد كان اللقاء الأمريكي والكوري الشمالي حدث ذو أهمية كبرى , كيف لقمة تضع النقاط على الحروب ولو نجحت وكتب لها النجاج ستكون رسالة ذات مغزى لآيران .

إن خروج أمريكا من الملف النووي الآيراني والدخول في الملف الكوري هو تعرية الآيرانيين امام العالم على أنهم أسباب القلق العالمي .

كيف لهذا اللقاء العقيم والذي أنتهى بقرار من ترامب بإبقاء العقوبات على الكورية الشمالية

             علينا أن ننتظر النتائج , ولا نعول على هذا اللقاء لأن إمريكا قد تلغي هذا الأتفاق في أية لحظة . وهذا ما أعرب عنه الكيان الصهيوني وتفائله الحذر بنجاح هذا اللقاء على الرغم من أنهم يتمنون من كل قلوبهم نجاح هذا القرار لتكون العين على طهران وتركيز الضغط عليها .

تحت كل العناوين يبقى الأتفاق رهينة لتنفيذ بنوده من كلا الطرفين .

وتصافح الزعيمان..في مستهل قمة غير مسبوقة

والتي مثلت تحولا كبيرا في العلاقات بين بلدين تبادلا حربا كلامية ضروس , خلال العام الماضي, ووقع ترامب مع كيم جونغ أون وثيقة مشتركة في ختام القمة والتي انتهت ومضت على نحو جيد .

لقد ظلت كوريا الشمالية لعقود طويلة الدول المنبوذة عالميا وقد اعتبرت كوريا الشمالية الدولة الأولى التي تهدد السلم العالمي على حد زعم الولايات المتحدة , فكم من مرة وصلت الأمور إلى حافة الهاوية وينزع الفتيل في اللحظات الأخيرة , فقد هددت الولايات المتحدة أكثر من مرة بضربها بالصواريخ بعيد المدى وكذلك كوريا الشمالية هددت بضرب الولايات المتحدة بنفس السلاح .

تسعى الولايات المتحدة من وراء هذا الاتفاق نزع أسلحة كوريا الشمالية من غير رجعة . فكيف تمت موافقة كوريا الشمالية على مثل هذه الخطوة والتي عانت من أجله والحصول عليه طيلة السنوات المنصرمة ؟؟.

يرى المحللون بأن كيم حقق انتصارا بالفعل , فهو بهذه الخطوة الأيجابية يعتقد أنه سيحقق لبلاده إزدهارا أقتصاديا وجلب إستثمارات  دولية لبلاده.

الاتفاقية لا تزال قيد الدراسة وهي مرهونة بتطبيق بنودها من كلا الطرفين الكوري والأمريكي . فهل تحقق هذه الأتفاقية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ؟؟.

فالحدث في سنغافورة والعين على إيران في الشرق الأوسط تلك المقاربة قد تضع إيران تحت المجهر الدولي ومن ثم إسرائيل التي تمتلك اكبر ترسانة نووية في العالم .

وهنا نتسأل هل سيطوي ترامب وكيم  صفحات الأهانات المتبادلة وفتح صفحة جديد في تاريخ العلاقات الأمريكية والكورية الشمالية , فقد اتفق الطرفان على نزع الأسلحة الكورية النووية على مراحل حسب تعهدات الولايات المتحدة ورفع العقوبات بالتدريج .

قد يشتمل على حل تقاربي بتنازل ملموس من كوريا الشمالية كتعطيل بعض جوانب برامجها النووية مقابل تنازل أمريكي بشأن جدول زمني لرفع العقوبات وتطبيع العلاقات يتناسب مع التقدم في نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، فضلاً عن ممارسات فعلية تثبت حسن النية بين الطرفين. هذا هو الحد الأدنى للقمة كبداية مفاوضات يكتب لها النجاح".

تسعى إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة على زيادة قدراتها النووية بتخصيب اليورانيوم تأهبا لوقوع إنهيار في الأتفاق النووي مع أوروبا  الأتفاق الذي وقع مع الدول المعنية عام 2015

فقد أكد علي أكبر صالحي بأن إيران ستعمل بكل جدية على بدأ بناء أجهزة طرد مركزية جديدة وهذا العمل يعتبر من ضمن بنود الأتفاق مع الآوروبين والأمريكين .ولمح إلى أن الأتفاق مع كوريا الشمالية وأمريكا سيلقى نفس المصير الذي لقيه الأتفاق مع إيران .. فقد تضع الولايات المتحدة شروط تعجيزية كما وضعت لأيران والذي من شأنه نسف الآتفاق الأمريكي والكوري . فلا يأمن الجانب الأمريكي في مثل هذه الأتفاقات .

ويتسأل المحللون لماذا لا تخضع الولايات المتحدة الترسانة النووية الأسرائيلية لآتفاق تعمل إسرائيل من خلاله على تفكيك ترسانتها النووية

فهل تنتهي أخطر الحروب النووية  المحتملة بهذا الأتفاق..أم هي مجرد لقاءات وبرتكولات سياسية ومنتجعات تسلب اللب وتأخذ من يزورها إلى أحلاما وردية .

فهل نجح رجل الصفقات في كسب كوريا الشمالية ونجح في نزع أسلحتها النووية بأبخس الأثمان ..؟