هذا درس لك أيها الجرثومة!- ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2018-06-07
هذا درس لك أيها الجرثومة!- ميسون كحيل


هذا درس لك أيها الجرثومة!
 
 الشُكر كل الشكر لمن سرب خبراً يساوي ملايين الدولارات، تم عرضها على مواطنين فلسطينيين يتمسكون بأحجار مساكنهم وتراب وطنهم، وهواء قدسهم في القدس الشريف؛ و تباً لأولئك الذين يستخدمون أموال نفطهم لشراء الذمم والأرض، ويتبنون الفكر الصهيوني بضرورة إفراغ القدس من أهلها، وما يَحزُ في النفس وجود بعض الميكروبات الفلسطينية التي تمثل الواجهة لهذه الجرثومة على شكل إنسان؛ ولا يفقه في الإنسانية شيئاً سوى معاداة الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية، والشرعية الفلسطينية! وليس من باب المصادفة أن يكون هناك كل هذا التناغم والتوافق في المواجهة والعداء لهذه الأطراف من جراثيم وميكروبات وصهاينة تجاه القيادة الفلسطينية! وفي سياق الموضوع؛ لا بد من الإشارة إلى أن هناك جهات تعمل على شراء بيوت وعقارات في البلدة القديمة في القدس، وخاصة البيوت القريبة من المنطقة الدينية، وبمساعدة فلسطينية تحمل صفة رجل أعمال! لذلك يجب ألا يمر هذا الموضوع مرور الكرام، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم؛ فالسلطة الفلسطينية عليها أن تأخذ دورها في هذا الشأن، ومن حقها مواجهة أي رجل أعمال أو غيره؛ حتى لو كان يحمل هوية مقدسية، كما يجب على الأمن الفلسطيني، أن يحدد هذه الشخصيات ويتعامل معها، وكشف الشخصيات التي من ورائها مهما كبر اسمها، وهي - صغيرة- وفق الأصول؛ والأكثر أهمية العمل بشكل واسع لتوعية وتنبيه الشعب الفلسطيني، وخاصة أهلنا في القدس مما يجري، وما قد يتم عرضه عليهم مع التنبيه إلى وجود معلومات أولية على عرض مبلغ كبير من المال على أحد المواطنين الفلسطينيين من أجل شراء منزله، إلا أنه رفض ذلك؛ فعرضوا عليه المبلغ مضاعف أربع مرات إلا أنه رفض أيضاً! وفي ظل هذه الظروف التي تحيط بالقضية الفلسطينية، والمشروع الوطني الفلسطيني، وما يسمى صفقة القرن؛ لا بد من التعاضد والتكاتف في مواجهة هذه التحديات والعروض الصهيونية التي يراد لها أن تُمرر بأيدٍ عربية وسماسرة فلسطينيين، باعوا ضمائرهم وذممهم للمحتل وأعوانه! وأطالب كمواطنة فلسطينية بالكشف عن كل من تسول له نفسه بالعبث بأرض القدس وشعبها، وتحديداً في هذه القضية التي يجب أن تأخذ الاهتمام الأكبر من قبل الهيئات الرسمية في السلطة الفلسطينية، والكشف بالأسماء والجهات وإعلانها على الملأ أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي؛ فما عادت هناك مساحة ولا مجالاً للمجاملة السياسية مع هذه الأطراف العربية المزورة، وما عاد هناك صبر على مَن باع فلسطين على أبواب القصر الذي يقيم فيه، (فذلك) الجرثومة لا يستحق الاحترام، ورجال أعماله ميكروبات مكشوفة! تحية خالصة خاصة إلى المواطن الفلسطيني المقدسي، الذي رفض كل الإغراءات المالية، معلناً عن تمسكه الشديد ببيته وأرضه وعرضه وشرفه وتراب وطنه، وهو موقف ليس ببعيد عن أهلنا في القدس، عنفوان الرفض وعنوان الصمود. وهذا درس لك أيها الجرثومة.

 كاتم الصوت: الحاكم والمحكوم ... الجرثومة والميكروبات!
 
 كلام في سرك: إنه أحد أعمدة ما يسمى صفقة القرن وزايد عليها !
 ملاحظة: مرة أخرى شكراً دولة الكويت.