سوريا حصنكم الأخير بقلم:حاتم أحمد الخطيب
تاريخ النشر : 2018-05-26
سوريا حصنكم الأخير
بعد سبع سنوات من الحرب الكونية على سوريا الأبية ما زال الياسمين يعطر الأجواء الدمشقية والبحر يرسل تحياته للبرية وعصافير الغوطة تزقزق لهضبة الجولان العصية وحجارة اليرموك تنشد حلم العودة الحتمية بشهداء سوريا ومحور المقاومة والبقية سنحرر فلسطين الوطن والهوية
نعم لا تحرير أو نصر لفلسطين بدون سوريا ومحورها المقدس . هذه الحقيقة يؤمن بها ويدركها جيدا العدو الصهيوني وحلفائه الامريكان والرجعية العربية وبعد الفشل واليأس من احتواء سوريا وترويضها كمصر والاردن والسلطة باتفاقات استسلامية مذلة . وعليه نسجت وأحكيت المؤامرات والبرامج من قبل المحافظين الجدد بأمريكا والصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية والاحتفال بالدولة اليهودية ووضع مخطط الفوضى للخلاقة وما سمي بهتانا وزورا ( بالربيع العربي) لتقسيم الدول العربية الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ولنشر الفوضى والقتل والدمار والطائفية عبر أدواتهم الارهابية الرخيصة وقد نجح الشر في ليبيا واليمن والسودان والعراق ومصر وتونس جزئيا وكان لسوريا التخطيط الأعمق والأخطر في أجندة وبرامج الفوضى الخلاقة لدفاعها واحتضانها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية ولقوتها وقربها من الكيان الصهيوني فجند محور الشر والعدوان كل إمكاناته ووسائله الاجرامية التسليحية والبشرية وضخت المليارات الخليجية لتمويل إسقاط وتدمير الدولة وجيشها العربي البطل واستورد كل القتلة والمجرمين والارهابيين من كل أرجاء العالم للجغرافيا السورية ووصل عددهم لما يقارب النصف مليون ارهابي ووظف المأجورين الفتوى الدينية والطائفية والعرقية عبر وسائل اعلامية عملية ومأجورة وشنت الحرب الكونية على سوريا العصية وتبجح وزير دفاع العدو الصهيوني السابق "يهود براك" في عام 2012 ان هزيمة النظام والشعب السوري مسألة شهور فقط وسيحتل اصدقائنا التكفيرين الاسلاميين والجيش العر دمشق ولكن التاريخ اليوم يصدح بأن براك توارى خلف فشله ودمشق الياسمين قلب المقاومة باقية وقوية والنصر الذي تحقق بدماء الشهداء والجرحى وعذابات وتضحيات الشعب السوري الأبي وحلفائه محور المقاومة حزب الله والايراني والروسي وبعض الفصائل الفلسطينية والقوات الرديفة . نعم أيها السادة دمروا الحجر وقتلوا البشر ولوثوا البحر وما زال الجرح السوري ينزف في درعا والشرق وادلب والشمال ولكن بتحرير دمشق وريفها تحطمت المؤامرة وهزم العدوان وأذنابه وكشر الأصيل عن حقده لفشل الوكيل الأرعن وما نشهده من قصف وعربدة صهيونية واستباحة للأجواء السورية إلا تعبيرا حليا عن اليأس والفشل ودليله سقوط الطائرة الصهيونية علي يد أبطال الجيش السوري وقصف المواقع العسكرية الصهيونية بالجولان المحتل لهو تغيير جذري في موازين الرد والمواجهة وحتما سائرون للنصر بتحرير الجولان وفلسطين كل فلسطين انطلاقا من سوريا حصننا الأخير والمجد للشهداء .