ماذا يحدث في إدلب؟ بقلم:عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2018-05-26
ماذا يحدث في إدلب؟ بقلم:عطا الله شاهين


ماذا يحدث في إدلب؟
عطا الله شاهين
كما نرى بات الفلتان الأمني في إدلب سيد الموقف، حتى أنه امتد قبل أيام ليطال ريفي حماة وحلب، ففي الآونة الأخيرة زادت الاغتيالات في صفوف المسلحين المنتميين للجماعات المسلحة المتواجدة في إدلب، كما أن الاغتيالات طالت المدنيين. فمعظم محافظة إدلب تشهد فلتاناً أمنياً كثيفاً والفصائل العسكرية المعارضة عاجزة عن ضبط الخلايا المجهولة، التي قامت باغتيال العشرات من العسكريين، والمدنيين مما بات الوضع في إدلب مخيفا..
وكما هو جليٌّ بأن إدلب تعاني من اقتتالات داخلية بين التنظيمات المتشددة بعضها البعض، والاقتتالات تتصاعد تارة لتشكل معارك طاحنة، أو تخف حدتها لحدود اشتباكات خفيفة وإلقاء قنابل، وسط انفلات أمني كبير في مدينة باتت مكتظة بالسكان بعد استضافتها عشرات الآلاف من النازحين الكثير منهم تم ترحيلهم الشهر الماضي، من مناطق متفرقة في العاصمة دمشق وريفها، كما ترحيل الآلاف منهم من ريفي حمص وحماة، وذلك بحسب اتفاقيات كانت توصلت إليها الفصائل العسكرية هناك..
إن الاغتيالات مستمرة وحالة الفلتان متواصلة في أدلب، لكن الفاعل وراء هذه الانفجارات والاغتيالات ما زال مجهولا، رغم أن هيئة تحرير الشام هي التي تسيطر على إدلب، لكن على ما يبدو بأنها حتى اللحظة لم تتمكن من ضبط الفلتان في إدلب المدينة، التي يتواجد فيها الآلاف من المسلحين..
ولهذا يسأل ماذا يحدث في إدلب، رغم أن نقاط المراقبة تم نصبها في حدود إدلب؟ فكما بات جليا اليوم بأن الوضع في إدلب بات مخيفا، لا سيما مع كثرة الاغتيالات والتفجيرات والتي تشكل رعبا للسكان المدنيين..