صحة الرئيس بين القلق والتمني والخوف والمؤكد بقلم : أ. ابراهيم نجاجرة
تاريخ النشر : 2018-05-24
التاريخ : 24/5/2018
بقلم : أ. ابراهيم نجاجرة

صحة الرئيس بين القلق والتمني والخوف والمؤكد :

الرئيس شخص ورمز ومهمة وطنية تخص كل ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج مؤيد ام معارض موالي ام غير ذلك، لذلك شهد الاسبوع الاخير تفاعل غير مسبوق بين قطاعات وابناء الشعب الفلسطيني على اختلاف مشاربهم السياسية والفكرية حول الوضع الصحي للرئيس في ظل مرحلة سياسية صعبة وخطيرة شرسة، فالشعب الفلسطيني ممثلا برئيسه يقود مواحهة علنية وخفية وخطيرة ضد اقوى دولة في العالم وهي امريكا واسرائيل التي قررت ما قررت ضد القدس وفلسطين بتواطئ اقليمي عربي اسلامي وايضا فلسطيني ممثلا ببعض الجماعات ومن يسمون انفسهم قيادات فلسطينية، هذه المعركة انطلقت من عدالة الموقف الفلسطيني وايماننا المطلق بحقنا في الدفاع عن مشروعنا الوطني .
لذلك أعتقد ان المتتبع للتفاعلات الالكترونية والشخصية،  كانت تتركز ما بين القلق على صحة الرئيس وهو قلق مشروع ومبرر لأن صحة الرئيس لها اثر مباشر على المشاعر الفردية وعلى المصالح الوطنية، وحمل هذه المشاعر اصحاب الاتجاه الوطني من الحركة الوطنية وعامة الشعب الفلسطيني الذين لا تربطهم اجندات اخرى، اما الذين حملوا الاماني واعتقد انها امنيات سلبية وليست ايجابية بأن يحصل تدهور خطير يقود الى مواقف غير متوقعة في الترتيبة السياسية والتنظيمية لخلف الرئيس، والتي قد تحمل بين طياتها فرصة لتلبية اجندات ذاتية وأهمها عودة عقارب الساعة الى الوراء او ان تدور بالاتجاه المعاكس للمصلحة الوطنية، وان تستنجد بالادارة المدنية لتنصب نفسها في موقع الحريص والمدافع عن الشعب الفلسطيني ومع انهم اقلاء الا انهم موجودين .
اما الخائفون من خطورة الوضع، فخوفهم مشروع وينطلق من دوافع وطنية لعدم حصول انشقاقات في الصف الفلسطيني يؤثر على الحياة اليومية للشعب الفلسطيني وعلاقاته الاجتماعية والعملية والتجارية والخدماتية .
وفي ظل هذه التوقعات لابد من رسالة واضحة للشعب الفلسطيني وللعالم، ان هذا الشعب لن يتيه مرة اخرى في دهاليز المؤامرات الدولية ولن يتعرض الى نكبة ونكسة اخرى ولن يختلف على القيادة، فهو يستحق كل ما هو جيد وخير بعد مئة عام من النضال والصراع المستمر، لذلك على القيادة التاريخية ان تؤكد لكل ابناء الشعب الفلسطيني ان حصول اي امر يؤدي الى تعطل في دور الرئيس ومهماته اليومية لاي سبب كان لن يقود الى اي صراع او خلاف وان سيناريوهات انتقال وتداول السلطة في ايدي امينة وضمن اتفاقات وتفاهمات بين جميع المؤسسات المعنية سواء كانت منظمة التحرير ام حركة فتح، حتى يتم قطع الطريق على كل من يجهل حركة فتح وكيف تفكر وتخطط وتتنقل بين الزوايا والالغام والحفر وتخرج سالمة معافاه مستندة الى ارث عميق عبر عشرات السنين، من ايلول الى تل الزعتر الى اجتياح لبنان وحصار بيروت وطرابلس والانشقاق والحركة التصحيحية ومواقف رفض قيام وانشاء السلطة الوطنية، حتى الانقلاب الاخير ووعد مرسي بدولة فلسطينية في سيناء والتي كلها باءت بالفشل ولازالت رياح الدولة الفلسطينية تهب وتبعث الامل .