دبلوماسية الهند الشعبية بقلم:منير دوناس
تاريخ النشر : 2018-05-24
دبلوماسية الهند الشعبية بقلم:منير دوناس


دبلوماسية الهند الشعبية

كما هو معلوم تعد الهند من الدول المتفوقة في عدة مجالات مثل : الصناعة ، الاعلاميات
العلوم ، الكريكيت ...
الا أن المجال الاخر الذي استطاعت من خلاله أن تخترق العالم دون استئذان ودخلت من
خلاله الى المنازل هو السينما وهو ما يعرف الان ب " بوليوود " والتي غزت العالم به
شمالا وجنوبا ، وشرقا وغربا واستطاعت من خلاله استعمال الأفلام بشكل دبلوماسي
وكسب مجموعة من الرهانات التي كانت عصية عليها من قبل لكنها تمكنت من تحقيقها
بسهولة ويسر بواسطة السينما وكانت موفقة في ذلك ففي كل البلدان العربية والافريقية
غالبية الناس يشاهدون الأفلام الهندية بشكل مستمر ويمدحونها وأيضا في باقي القارات
الأخرى الأوروبية ، الاسيوية ، الأوقيانية ، القارة الأمريكية بكل فروعها شمالها وجنوبها
ووسطها بل تعدت ذلك الى جزر الكاريبي والقارة الأسترالية والتي تحقق في كل العالم
نسب مشاهدة خيالية قل نظيرها وأصبحت تبرمج كبرامج رئيسية في العديد من دول العالم
كما أن أبطالها تمكنوا من تحقيق وكسب شهرة واسعة في المعمور وهم غنيين عن التعريف
ك : شاروخان ، أميتاب باتشان ، سهيل خان ، داميندرا ... والذين أصبحوا قدوات ويتغنى
بهم مجموعة من الشباب وهم في الظاهر ممثلين وفنانين حقيقة الأمر وفي الباطن هم
دبلوماسيين وسفراء لبلدهم أو ما يسمى في عصرنا هذا بالقوة الناعمة اذ لديهم مسؤولية
ودور مزدوج مركب وليس فقط تأدية مجموعة من الأدوار السينمائية وهذا قمة في الذكاء
والدهاء والحنكة والحكمة ....
وهذا ما يفسر أيضا مرتبة الوصافة التي تحتلها عالميا من أصل أكثر من 240 دولة في
العالم ، وقريبا وفي السنوات القليلة القادمة ستتمكن من انتزاع صدارة العالم سينمائيا بفضل
تخطيطها وجهودها التي بدأتها منذ عقود طويلة تميزت بالعمل الدؤوب والطموح المشتعل
والرغبة القوية والاستمرارية المتواصلة عبر الزمن والتي لم تتأثر سلبا بالتكنولوجيات
الحديثة بل استفادت منها ودمجتها في ابداعاتها ....

فالهند لديها عبقرية دبلوماسية فريدة ومتنوعة وابداعية مرنة متأقلمة استطاعت فرض
 وجودها عالميا دون صعوبات جمة وعاد بالفائدة المتوخاة عليها .