هل فوز مقتدى الصدر شكّل مفاجأة لطهران وواشنطن؟ بقلم:عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2018-05-20
هل فوز مقتدى الصدر شكّل مفاجأة لطهران وواشنطن؟  بقلم:عطا الله شاهين


هل فوز مقتدى الصدر شكّل مفاجأة لطهران وواشنطن؟
عطا الله شاهين
إن فوز كتلة سائرون التي تتشكل من جماعة مقتدى الصدر وأحزاب أخرى مفاجأة لطهران وواشنطن، ولكن وبعد فوز كتلة مقتدى الصدر في الانتخابات العراقية ما هو مصير الحضور الأمريكي في دولة العراق، كما سيعيد فوزه حسابات طهران، فكما يعلم الجميع بأن مقتدى الصدر من نفوذ إيران في العراق. لكن هل شكل فوز الصدر في الانتخابات صفعة لإيران؟ بيد أنه من المستبعد في الوقت الحالي أن تتخلى طهران عن نفوذها في العراق، لكن واشنطن تؤكد العلاقة لن تتأثر، لا سيما بعد فوز مقتدى الصدر.
فبعد فوز كتلة مقتدى الصدر في الانتخابات فإن إيران بلا شك تواجه امتحانا بتعاملها المقبل مع خصمها القوي، فكتلة الصدر ستسعى بعد أن فازت لتشكيل حكومة عراقية، وأنها ستتصدى لتدخل طهران، كما أن الصدر سيحاول من السيطرة على أجهزة الأمنية من أجل تخفيف يد حلفاء إيران على أجهزة أمن الدولة العراقية.
كما هو معلوم بأن مقتدى الصدر تميز بمواقفه السياسية، التي كانت تدعو إلى الاستقلال عن تدخلات الدول في العراق، ولكن بعد أن تمكن من الفوز في الانتخابات، الذي شكل عودة مفاجئة للبعض، لا سيما أنه تعرض للتهميش السياسي لعدة أعوام، ومن هنا بات يطرح سؤال هل مجيء الصدر بهذه القوة سيغير من حسابات واشنطن وطهران في العراق؟ لكن الإجابة على السؤال تبدو مبكرة..