أوراق ملونة بقلم: محمد ادريس
تاريخ النشر : 2018-05-16
أوراق ملونه..

ما لم نستطع قوله شعراً ..نستطيع أن نقوله نثرا ..
رب الف درهم بلا هموم ، خير من مئة ألف مع الهموم !
في ذكرى نكبة فلسطين التي صادفت امس (١٥ايار) يتذكر كل منا ذنبه الخاص، وتقصيره الكبير في التصدي لهذه الهجمة الصهيونية الغادرة - كحكومات وشعوب - حيث لم نقم بحشد القوة اللازمة، ولم نبذل الجهد المطلوب ،
كما جاء على لسان الرئيس السوري السابق امين الحافظ في شهادته على العصر ،
كما اننا لم نعمل أيضاً بقول الله تعالى " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..." .
هبة الشعب الفلسطيني في هذه الذكرى المؤلمه تؤشر إلى صحة وعافية هذا الشعب العظيم الذي لا يسكت على الضيم ، ولا يخضع للقوة !
مبادرة الأمل التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد المكتوم والتي احتفلت بعامها الثاني على التوالي بالامس
، تؤشر إلى فكر متقدم ، ووعي رائع ، يعمل على احياء الأمل في نفوس الشباب العربي ، ويؤمن باستئناف الحضارة العربية الإسلامية الاصيله التي أضاءت الكون ، وإنارت العالم لقرون طويله .
في احتفال نقل السفارة الامريكيه من تل أبيب الى القدس كان نتنياهو من اشد الحاضرين فرحاً ، واسعدهم حبورا ، ليته يعرف بأنه سيبكي يومآ كما ضحك يومآ، لكنه عندما يبكي حينذاك فسيبكي بدل الدموع دم ( أن شاء الله ) .
عندما خرج أهل فلسطين عام ١٩٤٨من ديارهم لم يتصوروا أبداً ان يظلوا في اللجوء لمدة سبعين عاما ، بل تصوروا بأنهم سيغيبون اسبوعا أو اسبوعين بالكثير ، وذلك حسب رأي اكثر المتشددين تشاؤماً !

تلك البلدة كان فيها هوانا..
تلك القرية كان فيها شذانا ..
من الازل ..
منذ أول دبكة ..
منذ أول عيد !

يطل علينا رمضان في هذا العام بوجه جديد ، وضحكة عريضه ، يحمل لنا الكثير من الهدايا، والكثير من المفاجآت !
يحتفي النادي الثقافي العربي برمضان كما لم يحتفِ من قبل ، فقد اعد لنا الكثير من الفعاليات والنشاطات الثقافية والفنية والدينية ، حيث ستكون هناك ليالٍ فلسطينية وسودانيه ويمنيه. 

محمد ادريس
كاتب وشاعر فلسطيني