احذروا أيها السيدات والسادة بقلم:سحر حمزة
تاريخ النشر : 2018-05-16
احذروا أيها السيدات والسادة بقلم:سحر حمزة


احذروا أيها السيدات والسادة 

سحر حمزة

أيها السادة الكرام المعلمون المربون التربويون الأمهات الصامتون المشاهدون أسمعوا نداء الواجب الإنساني خشية أن يضيع جيل مقبل على الحياة ،كثيرون يستخدمون تطبيق وأتس أب وفيس بوك وغيرها من المواقع التي نفتحها بسهولة عبر الهاتف المتحرك ،أنها سموم إلكترونية تقنية تبث في نفوس أبناءنا وبناتنا بما يفسد احياءهم واخلاقهم ،الخطر يداهمنا قادم إلينا من الغرب ،فكيف ننقذ الأحيال المستقبلية ،و من يحمي المحصنات الآمنات في بيتهن من بعض المواقع الإلكترونية وبعض الصور المرسلة عبر الهاتف الذكي من أسماء مستعارة معينة ترسل بشكل عشوائي دون معرفة مصدرها ،هل هذه هي ضريبة  الحداثة والمعاصرة لمواكبة التكنولوجيا ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص هناك خدش حياء على المكشوف في تناقل صور فاضحة للنساء ولبعض الخصوصيات المتعلقة بهم من أشخاص  ،تجد فئة من الناس ترقب أحول الناس وردود فعلهم عبر هذه المواقع بتصريحاتهم وكلماتهم وآراءهم وما يفضون به عبرها من صور ووقائع وأحداث تعبر بحياتهم ،في بداية الأمر كان لهذه المواقع حد الإبهار للناس بالإقبال عليها في متابعة ورصد ما يجري لدرجة التدخل في خصوصية الناس والتطرق لأعراضهم أحيانا كما تحصد برامج AL talk show   لأحوال الفنانين والنجوم والمشاهير إذا مرض أو تعطل عن تصوير أو أفلس أو تطلقت فلانة وحبست غيرها لعقود أبرمت بطريقة خادعة أو لبعض الهفوات بالذم والقدح تحت أضواء الكاميرات التي ترصد كل شيء دون أن يشعر المرء أنه مراقب حتى ربما في غرفة نومه .

فئة من الناس تعتبره انتصار وآخرين يعتبرونه فضائح وكشف أسرار وآخرين يتقاضون بين من أوقع بهم في المحاكم وقد تكلفهم حياتهم وأموالهم جراء خطأ صغير حدث دون قصد للقطة كاميرا أو تسجيل صوتي ومتابعة عبر تغريد بموقع التوتير ما يؤثر على مسارات حياتهم لعدة سنوات وقد تؤذيهم وتدمرهم .

بعضهم يصفق كالرياح العاصفة المدمرة وآخرون يبتكرون أعاصير هادمة للابتزاز للأموال من بعض الأغنياء وكثيرون يتسترون علي مثل هذه الفضائح خشية إفشاء الأسرار ويستنزفونهم بشتى الطرق دون رادع او مخافة من الله أو خشية من جهات تعنى بالمحاسبة والرقابة لتحقق  نتائج وخيمة تهدم ما بناه البعض من التوجيه والإرشاد والتعليم للأجيال المقبلة كي يتحلوا  بالخلق القويم والأدب والعلم المفيد   منذ سنين أي تقنية تفسدنا وهي تندس في أوساطنا كالحميم .

من يحاربها ومن يضع حدا لمن يتمادون في أستخدامها بطرق سلبية ومن يحمي الأجيال المستقبلية إن لم يوجد الرادع الأخلاقي والواعز الديني ومهما فعلت القوانين والتشريعات التي لم يتم تطبيقها للآن في بعض المناطق ما زال البعض يلهو بأعصاب الناس بفيديوهات فاضحة وصور تخدش الحياء دون رقيب يقطع دابر الأمر عن الناس الآمنين المطمئنين في ديارهم دون أن يتجرأ أحدهم بالتطاول والتمادي وهو يرتدي ثوب العفة ليؤذي مشاعر الناس ويخدش حياء الكثيرين وخاصة النساء.