القادة الفلسطينيون وقدرتهم على اثبات أحقيتنا بالقدس بقلم سمير سليمان أبو زيد
تاريخ النشر : 2018-05-16
القادة الفلسطينيون وقدرتهم على اثبات أحقيتنا بالقدس بقلم سمير سليمان أبو زيد


القادة الفلسطينيون وقدرتهم على
اثبات احقيتنا بالقدس
دابت قناة الجزيرة وقناة البي بي سي العربية وفضائيات عربية اخرى منذ مدة استضافة اكاديميين اسرائيليين وناطقين باسم اما الجيش الاسرائيلي مثل افيخاي درعي او الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي اوفير جندلمان او بعض الاعلاميين الاسرائيلييم امثال يوني بن مناحيم وايال عليما
لمناظرة شخصيات فلسطينية او عربية عقب كل حدث او مجزرة اسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني غير ان ما لفت انتباهي ان معظم القادة الفلسطينيين او الشخصيات الفلسطينية التي استضافتها هذه الفضائيات لمناظرة شخصيات اسرائيلية لم تكن قدرتها على الاقناع بالمستوى المطلوب امام شخص ليس له الحق لا في الوطن ولا في القدس بشكل خاص حتى انه ليس من اصل فلسطيني وانما جاء مهاجرا من هنا او هناك ورغم ذلك فانه يتكلم بلغة الارقام وكانه صاحب الحق الاوحد في القدس وفلسطين
وحده الرئيس ابو مازن الذي لخص كل ذلك بكلمة واحدة وهي اننا على هذه الارض قبل مجيء سيدنا ابراهيم اليها وهذا ما لا يستطيع احد انكاره .
اما الرئيس الراحل ياسر عرفات فقد افحم كل من كلينتون وباراك ومادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية عنــــدما مارسوا ضده اكبر الضغوط لكي يتنازل عن القدس وقال له باراك اعطيك ممرا لكي تصلي في الاقصى فرد عليه عرفات انا اعطيك ممرا لكي تصلي بالمبكى وانا احق منك بهذه البلاد فهل تنكر انك من لتـــــــــوانيـــــا وهاجرت الى هذه البلاد كغيرك ضمن سياسة بريطانية في اقامة كيان لكم ليفصل العالم العربي شرقه عن غربه بعد هزيمة الدولة العثمانية التي ساهم العرب بهزيمتها فالتقت مصالحكم مع مصالح الغرب .
اما انا يا بارك فولدت في مدينة القدس ايام الانتداب البريطاني على فلسطين وهذا جواز سفري المكتوب على غلافه حكومة فلسطين فمن هو الاحق بالوطن .
لكن صاحب القوة هو الذي سرق الوطن مدعوما من امريكا التي هددت عرفات بانه سيحاصر بالمقاطعة واننا لن نسمح لزعيم عربي واحد ان يكلمك هاتفيا وهكذا كان والتاريخ يعيد نفسه فقد اعلن الزعماء العرب ان كل دولة ستنقل سفارتها للقدس سنقوم بسحب سفارتنا منها لكن أي دولة لم تحرك ساكنا ولن تحرك ساكنا حفاظا على كراسيهم المهترئة والتي بدأ السوس ينخر بها .لقد شاهدت على قناة البي بي سي العربية حوارا اجراه نور الدين زورجي وهو مذيع مخضرم في القسم العربي لهيئة الاذاعة البريطانية على ما اظن بين احد المسؤولين الفلسطينيين وبين اوفير جندلمان الناطق بلسان نتن ياهو والذي كان يتحدث بكل صلافة وبكلمات رنانه بان القدس عاصة الشعب اليهودي منذ 1500 والسؤال الذي يطرح نفسه الان من اين لاوفير او غيره او لنتنياهو او أي مسؤول اسرائيلي اخر هذا النفس القوى في الحديث لولا انه يركن ليس فقط على اكبر دولة في العالم فقد كان ذلك منذ تاسيس دولة اسرائيل لكن الاسرائيليين لم يتطاولوا ولم تطول السنتهم الا بعد ان وجدوا ان الكثير من العرب صاروا يعطوهم الحق ويؤيدوهم ويزوروهم وبذلك شافت انفسهم
الرد بمنتهى البساطة
القدس هي يبوس بناها اليوبوسيون الكنعانيون سنة 4000 قبل الميلا قبل ان ياتي سيدنا ابراهيم ب 2500 عام وقد سميت اور سالم وهم الذين جاءوا من الجزيرة العربية وقد كان بها ثلاث لغات هي الكنعانية والارامية لغة السيد المسيح والعربية وقد بنوا نابلس واريحا واسدود والخليل وبئر السبع وبيت لحم وبيسان وعكا وحيفا وعسقلان وكانت تضم الاردن وسوريا ولبنان وفلسطين وظلت فلسطين تسمى ارض كنعان مدة ثلاثة الاف عام الى ان جاء العبرانيون غزاة وارتكبوا المجازر في اريحا بقيادة يوشع ولكن اقيمت مملكة داوود ويهودا مدة سبعين عاما فقط حيث قام نبوخذنصر الكلداني بطردهم لكن قورش ملك فارس ( امه يهودية ) اعادهم ثم تم طردهم مرة ثانية على يد تيطش الى ان تم الفتح الاسلامي بقيادة عمرو بن العاص وجاء سيدنا عمر واستلم مفاتيح كنيسة القيامة والتي ما زالت حتى الان مع عائلتين مسلمتين هما عائلة نسيبة وعائلة جودة ولم يكن اثر لليهود فلو كان لهم معبد او أي شيء لسلموه للخليفة عمر كما فعل صفرونيوس كبير البطاركة . ظلت القدس تحت الحكم الاسلامي بعد الخلفاء الراشدون ثم الامويون ثم العباسيون فجاء الصليبيون فطردهم صلاح الدين الايوبي اولا ثم المماليك ثانيا ثم جاء الاتراك جتى الحرب العالمية الاولى وسقوط الدولة العثمانية ثم الانتداب البريطاني الذي احضر كل شذاذ الافاق من مزابل الدول الاوروبية ليقيم لهم دولة ويطرد الفلسطينيين
فاين هي عاصمتكم يا اوفير جندلمان التي دامت 1500 سنة هذا هو التاريخ منذ اربعة الاف عام ام ان عندكم تاريخ غيره
لكن مما يؤسف له ورغم النجاحات التي حققها السياسيون الفلسطينييون في المحافل الدولية فيجب التركيز وعدم السماح لكائن من كان ان يتحدث على أي فضائية الا اذا كان مخولا وعارفا بكل خبايا القضية وحجج الصهاينة التي انطلت على كثيرين من ابناء الشعوب العربية وخاصة في منطقة الخليج .
هناك مفهوم خاطيء لدى الكثيرين وهو اننا نكسب الراي العالمي ويجعل الدول تقف الى جانبنا لمجرد اننا قدمنا الضحايا وهذا خطأ لان الطرف الاخر يستطيع القول كما تقول امريكا بان الفلسطينيين هم الذين بدأوا الاعتداء طبعا من يقول هكذا اما انه منحاز باطلا او انه جاهل تماما باصل القضية مثل محمد بن سلمان الذي قال من حق اليهود ان يقيموا دولة على ارضهم او الوزير البحريني الذي كان اكثر جهلا .
الوقوف الى جانب فلسطين من ناحية عاطفية لا يجدي نفعا اذا لم يكن عن قناعة وفهم وادراك ان فلسطين هي حق لنا فعلا بالوثائق والبراهين لان الشفقة والعاطفة في الحب هي كشمس الشتاء يجب ان يفهم المواطن العربي قبل الغربي اننا اصحاب حق ليس لان الاسرائيليون يقتلون ويصادرون ويهدمون البيوت ويقطعون الاشجار بل بالبرهان القاطع بانهم سرقوا الارض وبان هذه الارض عبر التاريخ هي ارض عربية ومسلمة وهذا يتطلب من كل فلسطيني ان يلم بقضيته وان يكون سفيرا لبلده وله القدرة على شرح احقيته بوطنه حتى يستطيع مقاومة المد الاعلامي الصهيوني الذي وجد طريقه لدول الخليج العربية بعد ان ظل يهيمن عشرات السنين في اوروبا