المفلس الوطني! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2018-05-07
المفلس الوطني! - ميسون كحيل


المفلس الوطني !

حتى لا يشعر البعض بالانتصار؛ لأن انتصاراتهم قائمة على كل ما يؤخر مسيرة الوطن، وعلى ضيق الأفق الدائم في رؤيتهم؛ وكأننا كفلسطينيون مرتبطون فقط ما تقوله الأحزاب وقلة من المنتسبين لها؛ إذ يرفضون كل الآراء والمواقف التي تخرج عن خط سير أحزابهم حتى وإن كانت مع الوطن! أقول ذلك لكي يفهم القارئ أن الرأي يجب أن يكون منصفاً سواء كان دعماً أو انتقاداً والذي هو بمفهوم المتخلفين مجرد تراجع! وهو ليس كذلك؛ بينما نقول ما يعود على الوطن والمواطن بالخير؛ فقد وقفنا مع عقد المجلس الوطني الفلسطيني، وهذا لا يعني أن نتفق مع مخرجاته وما صاحبه ولازمه من سلبيات!

لا أخفي تواصلي المستمر مع شخصيات فلسطينية وطنية و كوادر وقيادات في الداخل والخارج، ولا أنكر توجيه بعض الاستفسارات لبعضهم للوقوف على الحقيقة، وهذا في صلب عملي الوطني والإعلامي؛ فالمهمة الأولى من وجهة نظري هي الحقيقة، ولذلك يجب أن أعلن انتقادي الشديد للطريقة التي تم فيها اختيار أعضاء مجلس وطني جدد، وحالة التهميش المبرمجة لمؤسسات وشخصيات فلسطينية وطنية مخلصة على حساب رؤية ضيقة لا تبرر ما قاموا به، فقد كان واضحاً أن القائمين على اختيار الأعضاء الجدد كان لهم حسابات خاصة؛ فالفرحة بانعقاد المجلس الوطني لم تكتمل؛ بسبب تجاهل مقصود لمؤسسة هامة في التركيبة الفلسطينية وشخصيات كان لهم دور مميز في العمل الوطني، لذلك وليس دفاعاً عن الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا؛ لكن بسبب قناعاتي بالدور الكبير لهذا الاتحاد، ولما يمثله في الساحات الأوروبية فما كان يجب أن يتم تجاهل تمثيله في المجلس الوطني، وإذا كان السبب في هذا التجاهل هو موقف القيادة الفلسطينية من رئيس الاتحاد مازن الرمحي؛ بسبب تصريح له انتقد فيه القيادة الفلسطينية؛ فذلك والله سبباً مضحكاً؛ فالاتحاد بشكل عام والهيئة الإدارية بشكل خاص تضم كوادر وقيادات لها تاريخ في العمل الوطني، فإذا كانت القيادة لديها موقف من رئيس الاتحاد، فقد كان لها خيارات أخرى رغم أنني اتفق مع أن الدعوة يجب أن تتم للاتحاد؛ وهو مَن يختار ممثليه! ثم ما أريد قوله هنا؛ أن القيادة الفلسطينية أو الرئيس بشخصه وذاته (ليس هو أو غيره معصومين عن الخطأ)، والحق كل الحق لأصغر فلسطيني أن يقدم رأيه وينتقد؛ فهم وهو ليس الله! لذا فإن الموقف القيادي الفلسطيني من الاتحاد غير مبرر؛ لا بل أمر يبعث على السخرية! ولا يسعني هنا إلا أن أقول بكل صراحة أن رئيس الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية الأخ مازن الرمحي شخص وطني حر بامتياز، كما أن هناك أعضاء في الهيئة الإدارية للاتحاد شخصيات وطنية مميزة أيضاً تم تجاهلها على حساب شخصيات أخذت صفة مناطقية عزامية، فكان لها حضور مجرد كرسي لا يملك رأياً! فهل هذه هي فتح التي نعرفها؟ وهل هذه هي الثورة التي صحونا عليها؟ وهل هي القضية التي يجب أن نحافظ على ديمومتها؟
 لقد اعترف سيادة اللواء جبريل الرجوب بأن هناك مَن تم ظلمهم، والسفير  الدولي لفلسطين الأخ ناصر القدوة قدم استقالته من مركزية فتح بسبب بعض الخلافات والتباينات في المجلس الوطني، والأخ الخلوق النبيل عمرو أعلن عن عدم رضاه من بعض الإجراءات في أداء المجلس الوطني! إذن لماذا الصمت والسكوت عن هكذا أخطاء؟ ولماذا يجب أن نقول ما يريده الرئيس أو (عزام) المفلس الوطني!؟

كاتم الصوت: إذا أراد الرئيس السير في هكذا اتجاه فنحن على استعداد في السير عكس السير! فالوطن أهم من الجميع .

كلام في سرك: يقال أن هناك دعوات لحضور اجتماع المجلس الوطني لبعض الشخصيات تمت بطريقة وكأنها دعوات على العشاء .

المصيبة: تلك هي التي تم فيها اختيار أعضاء جدد في المجلس المركزي!!

أخر الكلام: دواء ( التيسير ) عمل مفعوله !