من لياسر مرتجى بقلم سمير سليمان أبو زيد
تاريخ النشر : 2018-04-16
من لياسر مرتجى بقلم سمير سليمان أبو زيد


مـــــــــــــــن ؟
لياسر مــــرتجـــى
بقلم سمير سليمان ابو زيد
رحم الله الشهيد ياسر مرتجى وكل الشهداء الصحفيين الفلسطينيين وعموم شهداء شعبنا قادة وافرادا .
لا نقلل من العمليات الفدائية التي قامت بها الثورة الفلسطينية عبر تاريخها ردا على بعض عمليات الاغتيال التي قامت بها اسرائيل ضد بعض القيادات الفلسطينية وقد كانت هذه العمليات هي سياسة اسرائيليه ممنهجة تقوم بها القيادة ويصادق عليها الكيبينت ( المجلس الوزاري المصغر لشؤون الامن ) او رئيس الوزراء ووزير دفاعه ورئيس اركانه شخصيا وبالتالي كان الرد عاما ضد أي منشاة اسرائيليه سواء اكانت معسكرا او هدفا اسرائيليا واذا استعرضنا تاريخ الجرائم الاسرائيليه نجد ان هناك اشخاص بعينهم ارتكبوا مذابح ضد شعبنا بامر من قيادتهم او بدون امر حتى ولو كان هذا بامر قيادي فان بعض الجرائم التي ارتكبت عرف من قام بها شخصيا . ولم يتوقف الامر عند قيادات بل عند افراد او جنود او ضباط بعينهم امثال باروخ غولدشتاين وعامي بوبر ومايكل روهان وغيرهم الكثير وهنا الوقوف اجباري عند هذه النقطة .
رحم الله ايام الستينات وبداية السبعينات عندما كان الرصد الثوري يطارد ضباط الموساد الاسرائيليين عبر اوروبا والعالم والمتواجدين خصيصا لاغتيال قيادات فلسطينية من الصف الاول .وهنا اتذكر المناضل المصري سيد نصير الذي قتل العنصري مائير كاهانا في امريكا
ان الموساد الاسرائيلي استباح المنطقة ليست الارض الفلسطينية فحسب بل امتد نفوذه وتوسع نشاطه عبر البلاد العربية كما حصل مع خالد مشعل في عمان والمشنوق في الامارات وعشرات القياديين وعلى راسهم ابو جهاد الذي قتله موشيه يعلون وزير الدفاع الاسرائيلي السابق والقادة الثلاث كما ل عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار الذين اغتالهم يهود باراك وغيرهم الكثير في العديد من الدول العربية والاوروبية .
ان الجندي الاسرائيلي الذي اطلق النار عامدا متعمدا على الشهيد مرتجى ولقي مباركة وتهنئة من ليبرمان ونتيناهو ما كان ليفعل ذلك لو انه يعرف انه سيقتل بالمقابل الم تضع اسرائيل دستورا لقتل كل من تتلطخ يده بالدم اليهودي على العكس فان تهنئة نتنياهو وليبرما في ظل عدم وجود ولو تهديد بالرد ضده شخصيا سيشجع غيرة بانتهاج نفس الاسلوب وقنص ليس الصحفي بل أي طفل فلسطيني كما فعل غيره مع الشهيد الطفل محمد الدرة وذلك الطفل الذي سكبوا البنزين في فمه وحرقوه الشهيد محمد ابو خضير والشهيد الدوابشة .ام ان الدم اليهودي اغلى من الدم الفلسطيني .
اليهود لا ينسوا قتيلا لهم فلماذا نحن ننسى شهداءنا الم يفتلوا الجندي المصري الشهيد سليمان خاطر في سجنه العسكري والذي على غرار الجندي محمد الدقامسه قتل سبعة اسرائيليات على الحدود قام ايضا بقتل سبعة صهاينة ايضا على الحدود قاموا باجتياز الحدود ولم يعيروه أي انتباه رغم تحذيره لهم ورغم ان خاطر حكم بالمؤبد خمسة وعشرين عاما الا انهم دخلوا الى سجنه كصحفيين وقتلوه داخل زنزانته وها هم يهددون احمد الدقامسه والذي امضى مدة سجنه وهي عشرين عاما يهددونه بالقتل والفرق بينهما انهم لم يتمكنوا من اختراق الامن الاردني والدخول لسجن الدامسه وقتله كما فعلو مع خاطر .
اذن الجندي الاسرائيلي معه كارت بلانش من قيادته لقتل أي فلسطيني واي عربي وسيتلقى المكافأة والتهنئة وهذا تشجيع لغيره الم يقتل جنديا اسرائيليا المحامي رائد زعيتر بدون سبب على الجسر والم يقتل حارس السفارة الاسرائيلية مواطنان اردنيان بدم بارد وتم ترحيله الى اسرائيل دون محاكمة بل لقي كل ترحيب من نتنياهو لمجرد انه قتل فهو لم يقتل اثناء مظاهرة او في معركة بل مجرد انه قتل عربيان لقي الحفاوة والترحيب وهنا اقول للشعب الفلسطيني لا تتاملوا خيرا من الانظمة العربية الذي لا يساوي المواطن عندها ثمن سخله فسليمان خاطر قالوا عنه انه شرسا لانه قتل اسرائيليين اجتازوا الحدود كان عليه ان يقدم الماء والتمر قبيل الغروب والترحاب ويتركهم يجتازوا الحدود فعليكم ايها الفلسطينيون ان تحموا انفسكم بانفسكم فالعين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم حتى لا نفقد كل يوم ياسر مرتجى جديد