هل انتصار النظام السوري في الغوطة أغضب الأمريكيين؟ بقلم:عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2018-04-16
هل انتصار النظام السوري في الغوطة أغضب الأمريكيين؟ بقلم:عطا الله شاهين


هل انتصار النظام السوري في الغوطة أغضب الأمريكيين؟
عطا الله شاهين
بعد أن تمكن الجيش العربي السوري من الانتصار في الغوطة الشرقية بدأ الافتعال لقصة الأسلحة الكيميائية في دوما، ومن هنا استعد الأمريكيون لضرب سورية، ولكن هذه المرة فرنسا وبريطانيا شاركتا أيضا في الهجوم على سورية في اختراق للقانون الدولي من خلال التعدي على أرض الغير، وكما رأينا بعد تردد أمريكي بضرب سورية، إلا أن ثلاث الدول فاجأت العالم وضربت فجر السبت أهدافا سورية، مع العلم أن النظام السوري أيقن بأنه سيتعرض لضربات من قبل واشنطن، ولهذا قام النظام بإخلاء مواقع عسكرية ووزارية له، ولكن بعد الضربة من قبل الثلاث دول العظمى بات يطرح سؤال هل كان هناك تنسيق مسبق بين واشنطن وموسكو بشأن الضربات على سورية، مما جعل موسكو في موقع تحييد؟ للإجابة على السؤال يوجد هناك احتمالات بأن موسكو لم ترد على العدوان، لأن هناك توافق ضمني بأن يستمر النظام السوري في حسم ميداني على الأرض لضرب المجموعات المسلحة، أو أن موسكو لا تريد مواجهة مع واشنطن..
بلا شك لو أن موسكو ردت سيكون لردها تداعيات وهذا يعني بأن هناك احتمالا لاندلاع حرب عالمية في حال تدخل الغرب من خلال حلف شمال الأطلسي، ولكن حتى لو لم ترد موسكو على الضربات التي نفذتها واشنطن وباريس ولندن، إلا أن روسيا ستظل متموضعة، على الرغم من أن الإدارة الأمريكية بمشاركة الفرنسيين والبريطانيين ضربوا سورية، إلا أن النظام السوري بدفاعاته الأرضية استطاع إسقاط الصواريخ المتوجه للأراضي السورية، وبعيد الضربات كما شاهدنا احتفل السوريون بالانتصار على الغرب، الذي خسر الغوطة، واختلق فبركة إعلامية بأن هناك أسلحة كيميائية استخدمت في دوما، رغم أن لا إثباتات على وجود أسلحة كيميائية، ومن هنا فالعدوان على سورية فشل في تحقيق أهدافه، لأن السوريين استطاعوا هزيمة الإرهابيين في الغوطة، وهذا على ما يبدو ما أغضب الإدارة الأمريكية..