إلى مولانا الإمام في ذكرى ميلاده بقلم: سيد سليم
تاريخ النشر : 2018-03-31
إلى مولانا الإمام في ذكرى ميلاده  بقلم: سيد سليم


سيدنا ومولانا ومولى المؤمنين الإمام علي؛ رضي الله عنه وكرم وجهه وعليه السلام، هو أجلّ من أن أحيط بجانب من جوانب شخصيته المباركة، وأجلّ من ان أكتب عنه، ولكنه تغريد طائرٍ على غصن أيكةٍ في حديقة الإمام، أو نقرة عصفورٍ من نهره العذب الرائق؛ وهذا ما يبرر لي سؤالي: من انا حتى أكتب عن مولانا الإمام.

جعلت شعري إلى نيل المنى سببا = إذ صغت حبي لكم يا سادتي نسبا

ما الشعر إلا شعور المرء يرسله = معبرا عن هوى في صدره احتجبا

يا باب علم رسول الله معذرة = إن قصر الشعر حاشا يبلغ الرتبا

ويا إمام الهدى والعلم لي أمل = في أن أنال قبولا يرفع الحجبا

مكرم الوجه أرجو أن ينال فمي = من ريقك العذب شهدا يذهب الوصبا

ويملأ القلب إيمانا ومعرفة = يفيض حبا يفوق البحر والسحبا

ويجعل الروح تحيا في محبتكم = تسمو إليكم وتحظى أن تكون أبا

ويجعل العين ملآى من محاسنكم = كيما ترى العلم والأخلاق والأدبا

ويجعل الجسم من أنواركم فرحا = لا يعرف الهم يسعى دائما طربا

أبا الإمامين كم قد زادني شرفا = لما قصدتك أهدي المدح محتسبا

زوج البتول وصنو المصطفى أملي = زيارة منك تمحو الهم والكربا

تنزل الذكر في إحسانكم وأتى = نص يرينا صنيعا ليس مكتسبا

وإنما هبة المولى لمحتسب = قد عاش في طاعة الرحمن منتدبا

جمعت بين صلاة والزكاة ففي = حال الركوع وهبت المال لا عجبا

يا زين من طلق الدنيا وزينتها = وما أردت بها جاها ولا ذهبا

كريم أصل وأيد بالعطاء همت = يا سابق الغيث بل يا مخجلا سحبا

أئمة الهدى بعد المصطفى لجأوا = إلى علومك يستفتون منتسبا

لولا على دليل حين ينطقها = فاروقنا جل من أنجى ومن وهبا

عرفت دربك درب المؤمنين فما = سجدت يوما لغير الله مقتربا

لذاك كرم وجه أنت صاحبه = وقد خصصت به كهلا وحال صبا