سامح سليمان يحاور الكاتبة مريم حسين
تاريخ النشر : 2018-03-13
سامح سليمان يحاور الكاتبة مريم حسين


قام باعداد الأسئلة وإجراء الحوار سامح سليمان
نرجوا تعريف القارئ بشخصكم الكريم ورحلتك مع القراءة وأهم أعمالك .
أنا مريم حسين عبد العليم قاصة مصرية، من مواليد الفيوم 1985 ، درست تربية موسيقية ودرست سيناريو بالمعهد العالي للسينما . صدر لي مجموعة قصصية عام 2012 بعنوان غزل السحاب وصدر لي مؤخرا مجمعة بعنوان سرّ السكّر .

س : هل توجد حالة ترصد بالكاتبات سواء من الوسط الثقافي أو من المجتمع بشكل عام ؟
بالنسبة للوسط الثقافي لايوجد ترصد بالكاتبات ، فقط في بعض الأحيان القليلة تطل فكرة أنه كون التى تكتب أمامي أنثى وأنا الذكر ، لذا أنا صاحب التجربة الحياتية والكتابية الأعمق وأنا المرجعية والأساس . أنا صاحب الحكم الأصح والتقييم الأكثر تماسكا ..
وبالنسبة للمجتمع للأسف يوجد ترصد فمن الصعب حتى الآن تقبّل مشاهد حب أو ألفاظ معينة أو حتى تفكير بشكل معين . وألاحظ أن ذلك الترصد موجود حتى لو الكاتب رجل ولكن عندما تكون الكاتبة أنثى يكون الترصد أضعاف .
وفي كل الأحوال دائما يظل السؤال الظاهر الخفي : هو ده حصلِك بجد !!
ودعني أستعير جملة أستاذ شعبان يوسف أنه في النهاية بتموت الكاتبات كمداً .

س : هل أنت مع أم ضد تحويل الأعمال الأدبية إلى أعمال سينمائية ومسرحية؟
مع التحويل طبعا لأنه فعل إيجابي جدا وقد طبقت ذلك عدة مرات بدأت أثناء دراستي في المعهد ، حولت قصة قصيرة ليحي الطاهر عبد الله لفيلم قصير ورواية لحسين عبد العليم لفيلم طويل . ولمست جيدا الفرق بين الأدب والسينما وكيف أنه توجد أشكال سرد ورسم الشخصيات و زمن تجوز في الأدب ولا تجوز في السينما هنا يتطلب الأمر تغيير في النص الأدبي ولابد أن يكون صاحب العمل متفهم لم تم التغيير لأننا ننقل م وسيط لوسيط ووسائل التعبير مختلفة ، ووراد جدا أن يكون النص الأدبي مكتوب بشكل لا يتطلب تغيير إذا تحول لفيلم ..

س : ما هو تقييمك لظاهرة الأكثر مبيعاً ؟ وهل ما هو رائج الأن من قصة و شعر ورواية يعبر عن الإنسان العربي و أزماته و صراعه مع ضغوط الحياة ومع ذاته ؟
الأكثر مبيعا تعتبر مؤشر اجتماعي مهم ايا كانت النتائج ، وليس بالضرورة أن يكون الرائج يعبر عن الإنسان العربي وصراعاته ، يوجد الكثير من الرائج الأن موضوعاته لاتمس الواقع نهائيا .

من أهم المفكرين و الروائيين العرب و غير العرب من وجهة نظرك ؟
أنا أرى أن أي إنسان يضيف لي هو مهم وليس بالضرورة أن يكون مفكر أو أديب .

ما الذى تريدين تحقيقه من خلال تجربتك الأدبيه ؟
أريد تحقيق أن أعبر عن نفسي وعن الناس اللذين عاشوا معي مواقف كتبت عنها سواء كنت أعرفهم شخصيا أو رأيتهم للحظات بشكل عابر .
هل الشكل و القالب الفنى و قواعد اللغه أهم من المضمون أم العكس هو الصحيح ؟
يكتمل العمل بهما معا ، اي تقصير في أي جانب يهدم الأخر
ما هي أهم المهارات الواجب توافرها لدى الكاتب ؟
أنا عن نفسي أهتم بالتنوع جدا ، تنوع شكل السرد تنوع الموضوعات ، وتلقائي الكاتب بيطور نفسه بالقراءة المستمرة ، مشاهدة سينما ومسرح .. تنوع العوالم في الحياة الواحدة وبالتالي تنوع مصادر الأفكار ..

س : كيف كانت رحلتك مع كتابة و نشر سكر السكر ؟
رحلة مرهقة .. استمرت ثلاث سنوات اُجهدت فيها وأجهدت أصدقاء أعزاء معي ، في البداية اتفقت مع نفسي على الأفكار وأخدت وقت حوالى سنة للاستقرار عليها ثم أضفت عليها وحذفت منها ، ثم هدمت كل ذلك لأن النتيجة كانت سيئة جدا بالنسبة لي .. نظرت للنص في يدي لدقيقة ثم تنهدت " زفت " . وبالتالي .. أعدت الكتابة كاملة لحين شعرت أنه هذا هو بالضبط ما أردت قوله بالطريقة التي أحببت وشعرت أنها الأكثر فائدة للأفكار وخلال مراحل الكتابة تلك طوّرت أسلوبي ومفرداتي ورؤيتي حتى وصلت للنتيجة تلك .

س : ما هي أهم المعوقات التي يصطدم بها الكتاب الشباب ، والكتابة من وجهة نظرك هل هي هدف أم وسيلة؟
أعتقد أهم المعوقات هي النشر سواء في الجرائد أو دور النشر نفسها ، فدائما هناك بطء شديد أو صعوبة في الوصول أصلا .
أما أن الكتابة هدف أم وسيلة فهي في مرحلة تكون هدف ومرحلة تكون وسيلة . أولا : سوف أكتب
ثانيا : عما أريد ان أكتب ولم وكيف وهل الذي تم كتابته عبّر فعلا عما أردت ..