البيئة والسينما بقلم: ندى إمام عبد الواحد
تاريخ النشر : 2018-03-13
البيئة والسينما  بقلم: ندى إمام عبد الواحد


البيئة والسينما
قامت السينما العالمية بانتاج العديد من أفلام الكوارث البيئية والتى قدمت من خلالها أفلاما عن الزلازل والبراكين والإنهيارات الجليدية والعواصف وغيرها من الكوارث الطبيعية التى لا دخل للإنسان بها.
ولكن على المستوى العربى لم تحظ السينما العربية بهذه االنوعية من الافلام التى تختص بالكوارث الطبيعية إلا فيما ندر.
وعلى الرغم من أهمية هذه الموضوعات والتى تختص على نحو كبير بغريزة  البقاء لدى الإنسان، إلا أن السينما العربية تتجاهلها تماما! وربما يرجع هذا لقلة الأمكانات المادية أو لأن الله حبانا بمناطق آمنة إلى حد كبير من تلك الكوارث الطبيعية .
لكن من أهمية هذه الموضوعات أنها تعمل أولاً على جذب الجمهور للسينما، وهذا هام نظرا لما للسينما من تأثير على المجتمع ، ولأنها أيضا تقوم بعمل توعية بيئية بما يمكن أن يحدث للبيئة مستقبلا  من جراء غضب الطبيعة أو من أفعال خاطئة تجاه المحيط الحيوى والأيكولوجى، من حولنا ودون أن يكون لدينا تحذيرات مسبقة وأساليب سليمة حتى وإن كانت بدائية لمواجهة تلك الكوارث وما ينتج عنها.
إن البيئة فى تغير من حولنا وقد بدأنا فى ملاحظة  ذلك فى أشكال عديدة، منها  تغير المناخ،  وزيادة الاحتباس الحرارى، وتقلص فصل الشتاء،  وتغير فى طبيعة المواسم  والفصول الطبيعية.
وقد توفر لنا تلك الأعمال الفنية الخاصة بالكوارث الطبيعية بعضا من الوعى المناسب لكيفية التعامل معها وتلافى آثارها السيئة وبعض المعلومات عن أسبابها وبيانات جيولوجية قد تكون غائبة عنا تماما.
نحن بحاجة إلى الدخول فى أفلام تعبر عن المشاكل الناتجة عن الظواهر الطبيعية وأسباب حدوثها لكى يبدأ الوعى المجتمعى بكيفية التعامل مع البيئة بشكل أكثر رشدا لنحافظ على ما تبقى لنا من الطبيعة بصورة سليمة معافية.