تموجات الطمي و الحكي بقلم: زكرياء قانت
تاريخ النشر : 2018-03-12
كن قطا فوق حلمة
نهد نباتية تغزل القطن
و تصطاد الإجاص
بثوب شفاف في صباحات
لا يزورها الرهبان ..
كن دائما هناك في
آخر الضباب تداوي
جراح الطمي عند الانسياب
و عند التشكل و أنت تلوح
بتؤدة لأشجار سامقة
قابلت البيت المهجور
حيث جواربك و كل النقط
في الأزرق الذي ابتلع
نفسه منتظرا من رحل
للحرب باكرا بلا رصاص
و لا شعر حليق و لا واق
ذكري وزعوا الأخضر
على الطريق الموحش ليفرحوا
بالعيد الذي ما فتئ يتهاوى
بوقع الخطى و الإسفلت
الملتوي و الأرجوحة التي تود
اللعب فيها و لحيتك تكنس
الأرض من درن البكاء
بقميص و ربطة عنق
كن قطا فقط لتجد
شمسا تمسح ظهرك
تموء بصوت خف
صيني من أعلى الخيزران
و تبحث عنك في كل
صوب كأنك دين الصعاليك
الذين نجوا بإصبع