من غزة .. شكراً لمصر بقلم: وفيق زنداح
تاريخ النشر : 2018-02-22
من غزة .. شكراً لمصر بقلم: وفيق زنداح


من غزة ... شكرا لمصر
الشكر لمصر العروبة ممتد ومتواصل عبر كافة محطات التاريخ ... ولا يتعلق الشكر الدائم والمستمر لإعلان القاهرة عن فتح معبر رفح البري لمدة اربعة ايام حتى السبت القادم ... في ظل مرحلة حساسة ودقيقة واثناء تنفيذ عملية شاملة تقوم بها القوات المسلحة المصرية وكافة الاجهزة الشرطية والامنية بشمال ووسط سيناء ضد الجماعات الارهابية لاجل دحرها واجتثاث جذورها .. وقطع دابرها ... قرار مصري سياسي وأمني اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواقفه الدائمة والداعمه للشعب الفلسطيني وخاصة لسكان قطاع غزة وما يربطهم من علاقات متميزة مع مصر الشقيقة منذ عقود طويلة .
قرار مصري وفق تقديرات وحسابات دقيقة ... ومعلومات مؤكدة .. وسيطرة كاملة ... وانهاك وتقهقر وهزيمة ساحقة لجماعات الارهاب التكفيري ... التي تلقت ضربات قوية بمجمل اوكارها ومناطق وجودها وقطع الاتصالات بينها ... وتشتيتها وقتل اعداد كبيرة منهم ... والقاء القبض على اعداد اكبر ... وتدمير ما يمتلكون من اسلحة وعبوات ووسائط نقل مما أحدث شلل كامل بداخلهم ... وجعلهم لا يعرفون الى اين يهربون من جيش مصر العظيم الذي يلاحقهم حتى يتم القضاء عليهم تماما .
مصر العروبة وبكل روح المسؤولية والواجب ... والحرص الاكيد على قطاع غزة وسكانه ... لا تتخذ مثل هذا القرار الا في ظل معطيات واضحة ... وتقديرات سليمة ... وحسابات دقيقة ... تم الاستجابة فيها لنداءات مستمرة .. وحاجات ضرورية لسكان القطاع ... ولاجل حرية الناس في التحرك وتلبية احتياجاتهم الضرورية ... كان القرار المصري الحكيم والمقدر والذي اصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتوجيهات سيادته للاجهزة السيادية لفتح معبر رفح البري بالاتجاهين .. لما للمعبر من اهمية وضرورة باعتباره منفذا وحيدا ... ومخرجا لأحد ازمات سكان القطاع .
معبر رفح البري ذات اهمية حيوية لجميع سكان القطاع من حيث تحرك المواطنين ودخول بعض البضائع والمستلزمات ... رغم ان المعبر مخصص لدخول الافراد ... الا ان مصر تتعاطى مع قضية سكان القطاع بصورة ايجابية .. وبرؤية شمولية ... وبحرص أكيد على متابعة قضايا الناس وايجاد الحلول لها بما يمكن ان يتوفر .. وبما هو متاح وممكن في ظل العملية الشاملة للقوات المسلحة المصرية ... وبكافة الاتجاهات الاستيراتيجية لدحر الارهاب من شمال ووسط سيناء ... والظهير الصحراوي وبكافة الاتجاهات الاستيراتيجية للوطن المصري واحكام السيطرة على الحدود البرية والبحرية من خلال حشد واستنفار كافة القوات والتشكيلات والافرع لمواجهة الارهاب التكفيري ... واستئصال جذوره ... وقطع اتصالاته .
العملية الشاملة ... والتي لا زالت مستمرة حتى الوصول الى اهدافها الكاملة لم تمنع مصر العروبة من اتخاذ موقفها القومي والانساني ازاء سكان القطاع ومدى احتياجهم للخروج والدخول عبر منفذ رفح البري للعالم الخارجي .
مصر دائمة الاهتمام بالاحتياجات الانسانية لاهالي سكان القطاع وحرية حركتهم بما تسمح به الظروف وبما تتوفر فيه المعلومات والتقديرات الامنية حفاظا على أمن وسلامة المسافرين بدخولهم وخروجهم الى الاراضي المصرية .
وعندما توفرت الظروف والمعطيات حتى في اثناء العملية الشاملة وما يجري على مسرح العمليات العسكرية من ملاحقات ومداهمات مستمرة ومتواصله ضد الجماعات الارهابية ... كان لمصر قرارها الشجاع والذي سيبقى محل فخر واعتزاز من سكان القطاع لمصر شعبا وحكومة وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ... وحرصه الاكيد والدائم ومتابعة الشؤون الحياتية لسكان القطاع والذي وصل بهم الحد الى حالة البؤس الشديد في ظل ازمات متفاقمة ... واوضاع مأساوية نتيجة لهذا الانقسام الاسود الذي شكل ظلما وظلاما على ما يقارب 2 مليون فلسطيني ... ولا زال يشكل عبئا ثقيلا على اجيال عديدة وعلى حاضر ومستقبل القطاع وسكانه ... ومدى المخاطر والاخطار التي يمكن ان يكون من نتائجها حالة استغلال اسود لجماعات الارهاب من اجل حرف فكر شبابنا واجيالنا واستغلال ظروفهم الاقتصادية والمعيشية ... وحالة الحصار القائم ... وعدم وجود رؤية مستقبلية لاحلامهم واهدافهم .
هذا الجهد المصري الدائم لانهاء كافة فصول الانقسام ومتابعة التنفيذ الدقيق والامين لكافة البنود التي تم الاتفاق عليها على واقع الارض من خلال التواجد والاشراف والمتابعة وما يبذل من جهد مصري دائم ومستمر يستحق التقدير والعرفان بالجميل ... والالتزام من قبلنا ... كما الحرص من قبلنا على اتمام المصالحة وانهاء كافة فصول الانقسام الاسود الذي يهدد حاضرنا ومستقبلنا .
نحن واذ نتقدم بالشكر الدائم والمستمر لمصر الشقيقة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بقراره بفتح معبر رفح في ظل الظروف الراهنة ... واستمرار الجهود لاتمام المصالحة والاشراف على تنفيذ بنودها .
كما الدٍعم المصري الدائم بكافة المجالات السياسية والدبلوماسية وعلى كافة المستويات .. ومن خلال كافة المنابر والتحركات والمؤتمرات ..والتي تؤكد على استمرار المواقف التاريخية العظيمة لهذا البلد العربي الشقيق الذي يقف معنا على الدوام داعما ومساندا لنا .
الشقيقة مصر دائمة الحضور والفعل الايجابي والتي تأخذ دورها القومي لاداء مسؤولياتها وواجباتها برغم ما تتعرض له من مخاطر واخطار واستهداف دائم من قبل قوى الشر والارهاب ومن بعض الدول مثالها تركيا وقطر الداعمين للارهاب ... كما الداعمين لما يسمى المعارضة ... وهم ليسوا بمعارضه ... بل يعملون على التخريب وافساد الاجواء .. ونشر الشائعات .. وبث روح اليأس والاحباط .
انهم اعداء الاستقرار والامن والازدهار ... واعداء التنمية المستدامة ... هؤلاء المتأمرين ... المتربصين ... المأجورين ... القتلة ... اهل الشر .. الذين يتحركون لاجل حفنة من المال ... ولتنفيذ مخططات سوداء لجماعات ارهابية ولاجل تنظيم الاخوان الذي ذهب ولم يعود .. بعد ان تم كشف زيفه وخزعبلاته اكاذيبه وافتراءاته .
الشكر لمصر ليس أي شكر يمكن ان يقدم لاي دولة او جهة بعينها ... لكنه الشكر الاخوي لشقيق أكبر ... ولبلد عربي أكبر .. الشكر لمصر بتاريخها وحضارتها ومكانتها الممتدة والمستمرة .. ومسؤولياتها الدائمة ودعمها المستمر للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وللقيادة الفلسطينية ... وخاصة دعمها ورعايتها لسكان القطاع بصورة خاصة بحكم تاريخ طويل ... ومعرفة متراكمة ... وعلاقات مستمرة تراكمت على اسس المحبة والاخوة وشراكة الدم ... والتي لا مصالح فيها ... بل علاقات طبيعية لاشقاء تحكمهم جغرافية واحدة وثقافة موحدة ... وتاريخ متواصل ... علاقات اجتماعيه وانسانية محكومة بعوامل الزمان والمكان وعبر عقود طويلة لا زلنا نحافظ عليها وندعمها .. ونقوي من اسسها ومبادئها .
غزة وسكانها ... ومنذ عقود طويلة يعرفون قدر ومكانة مصر بحكم علاقات متميزة واستيراتيجية وتاريخية ... اصبحت بالنسبة لسكان القطاع تشكل ثقافة وادبيات قائمة ... وذاكرة وعي شعبي ... لا زال يعيش بداخل كل منا .
ان ما يجري على ارض سيناء من عملية شاملة تقوم بها القوات المسلحة المصرية واجهزتها الشرطية والامنية .. يتابعها سكان القطاع لحظة بلحظة ... وهم يساندون مصر وشعبها العظيم وقواتها المسلحة في حربها ضد الارهاب كما يدعمون ويؤكدون على مدار اللحظة وفاءهم ومحبتهم وتأييدهم لمصر وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي .... ويقدمون الشكر الدائم والمستمر على كافة المواقف الداعمة والمساندة بكافة المجالات ... والمراحل .
الكاتب : وفيق زنداح