الرئيس أبو مازن يبقي إسرائيل فلسطين بقلم:د.صالح الشقباوي
تاريخ النشر : 2018-02-20
الرئيس أبو مازن يبقي إسرائيل فلسطين بقلم:د.صالح الشقباوي


الرئيس ابو مازن
يبقى اسرائيل فلسطين
د.صالح الشقباوي

جوهر الحراك الفلسطيني لهذا الموسم يسيطر عليه الحيطة والحذر والقلق،،خاصة بعد اعلان الانجليكاني ترامب في 5ديسمبر 2017 القدس عاصمة موحدة لاسرائيل.
وبهذا الاعلان الترامبي تبدأ رحلة الابحار الجديد في عالم دون فلسطينيون ودون فلسطين .
فمعركة وجودنا لا تقل اهمية عن بقاؤنا ..فالوجود سابق في ماهيته على البقاء..!!
وهذا ما يسعى اليه الرئيس ابو مازن وهو يقاتل على جبهات متعددة في زمن واحد .
هذا الفلسطيني ..استوعب تماما التاريخ ومتاعبه
استوعب ماذا يريد العالم منا ليحفظنا ويبقينا فوق مساحات سيرورته..ذات المعنى والقصدية .
استوعب ان العالم لا يسمح بان يقضى على اسرائيل كما انه لن يسمح لترامب وزبانيته اليمينية المسيحية المتطرفة بالقضاء كليا على الحالة الوطنية الفلسطينية ، علما ان القوة الكبيرة من هذا العالم تكمن في اوروبا المسيحية التي لا تتفق نهائيا مع مسيحية ترامب المسلمة زمام امرها لارادة المزامير السومرية واناشيدها الفرعونية ..من هنا ينطلق الرئيس ابو مازن في فكره ومكره ودهائه من استيعاب الرغبات الدولية ومقاصدها السياسية ...فالعالم معه ومع شعبه الفلسطيني الذي يناضل من اجل تحقيق وجودا سياسيا له على خارطة الوجود الجغرافي ...الذي تعتبره اسرائيل وجودا عابرا وجودا ليس له الحق في الكينونة او القصد والمعنى .
من هنا يسعى الرئيس ابو مازن جاهدا في تكسير هذا السعي والقذف به في مصاب العدم ..
كما ويسعى ان يولد الحلم الفلسطيني من عذابات شعبه المصلوب جسده فوق عيدان المشانق والمذابح
يريد ان تكون فلسطين هي فلسطين
واسرائيل هي اسرائيل وبذلك ينجح حقا في تحقيق التوازن بين وجودين على مكان واحد وفي زمن مختلف.