الدبلوماسية القطرية تجاه جريمة الحصار بقلم:أحمد أبوزهرى
تاريخ النشر : 2018-02-20
الدبلوماسية القطرية تجاه جريمة الحصار بقلم:أحمد أبوزهرى


مرسل من‏ الدبلوماسية القطرية تجاه جريمة الحصار. بقلم/أحمدأبوزهرى
كاتب فلسطينى..من غزة

فى ظل التحديات والتغيرات الحاصلة فى المنطقة العربية والتطورات الدولية المتسارعة .وظهور قوى فاعلة بدت مؤثرة فى الشرق الاوسط وفى الملفات الدولية. وحالة التنافس الملحوظة بين القوى الكبرى العالمية لتمرير سياساتهم  بمايخدم مصالحهم الاستراتيجية وتأثر دول المنطقة بهذا التغيير، يأتى فرض حصار ظالم على دولة قطر العريقة.

ربما إن المتابع للاحداث الجارية فى الشرق الاوسط يلحظ الدور الريادى لدولة قطر وحجم تأثيرها فى مختلف المجالات  وصعودها المتواصل وحضورها اللافت فى ملفات المنطقة.وفى مقدمة ذلك إحتضانها كل الاحرار فى المنطقة وتحملها عبئ العمل الإنسانى والأخلاقى تجاه قضايا الامة.فسحرها فى العلاقات الدولية أيضا لايفوقه أحد.ولانها قطر تفتح لها أبواب الدنيا وتقدم فى كل المحافل الإقليمية والدولية وليس أخرها فلسطين.وملف حصار غزة  فلا تكاد تجد ركن فى قطاع غزة وتجد شكرا قطر لبصماتها الانسانية الراقية والمتواصلة.فقد أضائت غزة وأوت الالاف بدعمها المبارك بتوجيهات كريمة من القيادة القطرية ممثلة بسعادة الاخ والحبيب الشيخ تميم بن حمد وقد أوكل هذه المهمة لرجاله المخلصين عرفنا منهم السفير محمد العمادى.

لقد سابقت قطر دولا كبرى فى ملف حصار غزة فى جهدها الإنسانى.لذلك تعاقب اليوم قطر ويتحرك خصومها فى المنطقة ويسارعون لفرض حصار ظالم لإبقائها تحت السيطرة وضمن مشروعهم ومصالحهم.فكانت التصريحات الغير متزنة والهجوم الاعلامى اللاخلاقى تجاه قطر والاجتماعات المتكررة لدول الحصار التى فى كل مرة تخرج بتصريحات تعكس ضعفها وحجم إرتباكها وعجزها فى التعامل مع قطر.

إن مايفرض على دولة قطر وشعبها المعطاء هى جريمة حرب وإعتداء جسيم يخالف كل قواعد القانون الدولى والاعلانات العالمية لحقوق الانسان.ويإتى متجاوزا لكل القرارات والمفاهيم الدولية.كماإن إنفراد دول الحصار بهذا القرار لايعطيها أى شرعية دولية فقد إتخذ القرار دونما أى موافقة أو قرار أممى.وأن معظم الجهات الدولية ذات العلاقة بل دول إقليمية سارعت لإستنكار هذا الحصار الظالم ودعت لانهاءه ووقفه فورا كونه عملا غير مقبول وغير إنسانى ويخالف كل القيم الدولية.

يأتى حصار قطر لإحتوائها والتأثير عليها والإستفادة من مقدراتها وكسر هيبة وشوكة قيادتها الحكيمة وشعبها العظيم وفرض أجندات وسياسات تتنافى مع توجهات ومصالح دولة قطر والتأثير على دورها الكبير وتقدمها فى وجه دول الحصار.

لكن اللافت هو تعامل الحكومة والقيادة القطرية والشعب القطرى العريق مع هذه الجريمة وهذه الازمة. ومن اللحظة الاولى تعلن القيادة القطرية وبلسان قائدها وزعيمها الشيخ تميم بن حمد أنها ماضية فى سياساتها وتوجهاتها ودورها الريادى على صعيد الدولة والعالم وأنها ترفض كل أشكال العدوان والحصار وأنها لن تخضع لاى تهديدات او إملائات خارجية. وقد حركت دبلوماسييها ليجوبوا العالم وكل المحافل الدولية لإيصال رسالة دولة قطر وكشف كل الاكاذيب وتوضيح المواقف ليشكل ذلك حرجا كبيرا لدول الحصار التى بدت مترددة وغير متامسكة ومتضاربة فى التصريحات.

لقد بدت شعوب المنطقة ودول العالم متأثرة ومتعاطفة مع دولة قطر وتواترت عليها الزيارات من أعلى المستويات الدولية.وذالك فى إعلان واضح للتضامن ومساندة قطر وقيادتها الحكيمة.إن دول الحصار ستبقى مسؤلة عن كل الأضرار المادية والمعنوية التى أصابت مصالح الشعب القطرى وهى ملزمة وبحسب المفاهيم والقوانين الدولية بتعويض كل المتضررين القطريين من جراء جريمة الحصار وأن القيادة القطرية والشعب القطرى لهم الحق بمقاضاة كل من سولت له نفسه الإضرار بمصالح القطريين وقد كفل لهم القانون الدولى ذلك وكافة المبادئ والاحكام والاعلانات العالمية.

إن المتابع عن قرب للشأن القطرى يلاحظ تفوق دولة قطر على محاصريها وتعاملها مع الازمة بدبلوماسية راقية ومسؤلية عالية فقد إستطاعت وضع كل الطرق والبدائل والسياسات للحفاظ على مصالح القطريين وصون حقوقهم والحفاظ على تماسك وهيبة الدولة.كما أن الشعب القطرى كان راقيا فى أسلوبه وطريقته رغم ماأصابه من ألم فلازال يمد يده بالخير والعطاء للاخرين ولم يعلوا صوته بسوء لكن تمثلت فيهم روح الاخوة والعروبة والوطنية فقد إتحتضنوا قيادتهم ووطنهم بعناية فائقة وسمت أخلاقهم فى التعامل مع  شعوب تورطت قيادتها بحصار قطر.هكذا هم وهكذا عرفناهم نموذج رائع للاسلام والنخوة العربية هذا شعب قطر العظيم.

إن مستقبل الحصار إلى زوال والازمة توشك أن تنفك ودول الحصار تعانى من أزمات متلاحقة فى بلدانها وستتضطر إلى التراجع قريبا أمام صمود القيادة والشعب القطرى وحينها لن يكفينا منهم الإعتذار  فمكانة قطر تفرض عليهم الكثير لتصحيح مواقفهم تجاه هذه الخطيئة الكبيرة.

سيدى سموا الشيخ حمد إن عقالك هو رمز عروبتنا وتاج عزتنا فأمضى بنا بخطواتك المهيبة ولاتلتفت فأنت كبير بين هولاء فكلماتك تعيش فى أرواحنا وحبك لايفارق نفوسنا فتقدم ياعالى الشأن وعظيم المقام وخلفك شعبا كريما عريق الأصل كامل الاوصاف يجود بكل شئ لدولته يضحى غير متردد فى الدفاع عن حقوقه المشروعة.قد دعتنى الامانة لنصرة حضرتكم ومساندة شعبكم فهذه كلماتى البسيطة أسوقها لقيادة وشعب سطر التاريخ له كل المعانى الجميلة.
فسلام لك ولإمتك ولإصلك الطيب.وأقول لإولئك الغربان موتوا بغيظكم فلن تنالوا بهذا خيرا..والسلام