بالصوت المرتفع..أنقذوا الإنسان قبل ضياع الأوطان بقلم: د.بلال خليل ياسين
تاريخ النشر : 2018-02-17
بالصوت المرتفع..أنقذوا الإنسان قبل ضياع الأوطان بقلم: د.بلال خليل ياسين


بالصوت المرتفع..أنقذوا الإنسان قبل ضياع الأوطان
بقلم الدكتور: بلال خليل ياسين

    بدعوة كريمة من الدكتور أحمد يوسف الأمين العام لمؤسسة بيت الحكمة شاركتُ بالأمس ثلة من المثقفين والأكاديميين الفلسطينيين لقاءً حوارياً حول المبادرة الكريمة التي قدمها الدكتور إبراهيم حبيب الخبير في شؤون الأمن القومي، والتي ذاع سيطها في الفترة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المنابر الإعلامية بعنوان: المبادرة الوطنية لإنقاذ قطاع غزة في حال الانهيار.
    بعد السلام المتبادل، والترحيب الدافئ، قدم الدكتور إبراهيم حبيب مبادرته بطريقة استفز بها العقول الحاضرة بمجموعة كبيرة من التساؤلات التي أجاب من خلالها عن مبررات المبادرة، ومراحلها، ودورها، ومحددات عملها، والقوة الشعبية المتوقدة الذي سيعتمد عليها، وبعض التفاصيل المتعلقة بالجهات والملفات الرئيسة التي قد تتشابك مع هدفها الجميل، الذي جاء بعنوان تعزيز صمود الإنسان في قطاع غزة من أجل القضية الفلسطينية، والذي سيتم تحقيقه من خلال العمل المهني ذو الطابع الخدماتي التكاملي، مع الانفتاح الكامل والتواصل المباشر مع جميع الأطراف ذات الصلة.      
    وعليه فقد برزت سمات المبادرة التي تجلت في صورة الفهم العميق، والإرادة القوية، والمسؤولية البناءة، تجاه الشعب والوطن في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا المحاصر في قطاع غزة، غير أنَّ هذه الروح لم تعف صاحب المبادرة من التساؤلات الموضوعية، والتحديات الحقيقية، والملاحظات العملية، التي جاءت في إطار تجويد المبادرة وتحسينها من أجل تحقيق هدفها النبيل، والتي من أبرزها آليات التنفيذ المتعلقة بالفصائل، والاحتلال، والمال، والتحشيد، والقانون، واللغة، ومساحات التحرك وقدرة الإنجاز.
    عموماً لستُ بموضع التعريف بالمبادرة وما يتعلق بها؛ فأصحابها أعرف بتفاصيلها، وأقوى بطريقة عرضها، وآليات العمل بأدواتها، ولستُ بموضع النقد والتصويب؛ لأني قدمت أسئلتي بشكل مباشر ضمن جملة التساؤلات المذكورة أعلاه، لكني أجد نفسي مشجعاً وداعماً لمثل هذه المبادرات التي جف سماع عناوينها، واملولح عذب أفكارها، نتيجة الحالة المعقدة التي وصل إليها الشعب الفلسطيني ومؤسساته المتنوعة.
    لذلك فإني أشكر الدكتور إبراهيم على مبادرته الكريمة، وأدعو جميع المثقفين والأكاديميين وأصحاب الرأي والاختصاص دعمه ومشاركته بالأفكار التي تخدم الإنسان، وتبني الأوطان.