رائحة الغروب بقلم:مني أبو بكر
تاريخ النشر : 2018-02-14
[ رائحة الغروب ]
تلك الجلسة المباركة أمي .وإخوتي رائحة الغروب كانت تسكن الوجدان وافاق ليست كالافاق تغزوني بالأمان كنا نجلس معها نحدثها ونتبادل اطراف الحديث وكانت تنظر في أعيننا وتقول ..رايت فيكم عين باكية من يعتري الدمع اجفانة وكانوا يحدقون في بعضهم ووحدي كنت انظر لعينين في محراب الوجود وادقق النظر كنت ارى جبلا عملاقا يلقي ظلاله على جبهة أمي كانت لا تراه وكنت اخشى ان اخبرها .ان اخيفها لم تكن ابدا لاهية كانت لها طلة يتزين بها الصباح كانت عيناها تدب الأمل في نفوسنا وتعلن البراح كنت اراها فتحلوا الدقائق واغيب اغيب في ملامحها مازلت اشتم رائحتها واستنشقها مع بزوغ الشمس لازال صدى صوتها يرن في مسامعي يهمس في اذني .يداعبني هى إلى الأن تسأل عن ..اخباري كبرت يا أمي وتزوجت وانجبت وتعلمت وتألمت و احببت وكرهت وسئمت الحياة .....فمتى سألقاك سؤال لطالما وددت الإجابة عليه ...وعادت رائحة الغروب تعانق قطرات من حنين سقطت سهوا من عيني حين جلست اسرد لكم تلك الجلسةالمباركة أمي وإخوتي وعمر مر وأيام لن تعود وألم ممدود.. بقلمي وروحي ووجدااني