لعلني اراك بقلم علي الحسيني
تاريخ النشر : 2018-02-14
لعلني اراك بقلم علي الحسيني


  لعلني اراك
بقلم علي الحسيني

التمنيات وردية لذوي الخيال الخصب، ربما يراها البعض احلام وردية، وصبغت بهذا اللون لطبيعته الشفافة و امتزاج ألوان القوة والهدوء فيه، حتى تزاحم على التغزل به العاشقين مع عشاقهم وأصحاب المهن مع مهنهم وامتاز عن كل ذلك الفنانيين مع لوحاتهم وجسدوا ذلك اللون عيانا من خلال فرشاتهم، لعلهم يرون ذلك حقيقيا يوما ما.

وتبقى الأمنيات مضيعة للوقت و سرقة للعمر ان لم تجسد من خلال عمل حقيقي يوصل الى النجاح. ولكن أي نجاح؟ 
و الأهداف مختلفة والرؤى متداخلة، حتى وصل الأمر إلى أن صديق الأمس عدو اليوم أو العكس بأن يصبح عدو الأمس حليف اليوم. فكيف و قد اختلفت الأمور حد التداخل و أقتربت حد التنافر. 
لعلي أراك أيها المصلح فأصبح قائدا في سبيلك وجنديا مع ركبك؟ و أشتاق لرؤياك ولو في أحلام نومي ويقضة صحوتي. هب لي الوصال، و لكن أرجوك لا تطلب مني ان ادنو منك خطوة، ولا أقوم بعمل مهما كان.!
ان عشقي يأسرني ويوثق معاصمي ويكبل خطواتي.
كلمات فارغة وأين هي من العشق الحقيقي والوصال، لأن العاشق يسلك كل الطرق بلا ملل ولا كلل حتى يفوز ولا يأتي هذا الفوز من غير جهد حقيقي يبلور ثم يحقق كل طموحاته. نعم طموحات وليست احلام فالطموح قابل للتحقق، أما الاحلام فسبيلها الاستيقاظ مهما طال النوم.

عميق ذلك النوم الذي أنام العقل و اللب وترك ما خلا ذلك صاحيا، مهما كانت الاهتمامات لابد أن يكون الهم الأكبر هو العراق، والطموح الاسمى هو ان يصبح الأول في كل شيء وقبل كل شيء. فشهدائنا قدموه حتى على أرواحهم الطاهرة فاصبح الأول لديهم وبذلك السمو اصبحت أنفسهم سامية، بالشباب نسموا ويصبح بلدنا اول رغم الشيطان، لاننا اصحاب طموح ولسنا حالمين.