قصص قصيرة جداً بقلم: سائدة بدران
تاريخ النشر : 2018-02-14
قصص قصيرة جداً بقلم: سائدة بدران


قصص قصيرة جدًا
-    أمل –
حين حان الوقت، أخذَ كلَّه وحمّلَ سلاله بكل ما مضى وسار واثقا إلى حافة النهر. هناك على حافة نهر الحياة ، رمى ناثرًا كلَّ ما في سلالِه إلى النهر ، وأضبح خفيفًا خفيفًا ، وقد نما له جناحان، من الأمل!... عبرالنهر ووصل الحياة؛ بالأمل.

-    حقيقة –
لقد أخذت أمتعتها جميعًا ولم تبقِ لها أثرًا ، ففي تلك البلاد لا يفقهون ملامح الوجوه وأسرار العيون. كلُّ ما في الأمر صارت المدينةُ شفقًا ؛ تارةً يلوحُ وتارةً يختفي. على أبواب المدينة كان صراخات الظلم تدعس بقايا الجنود، وهكذا صارت المدينة حقيقة.

-    شاطئ –
من قال لكَ ذلك ؟! هنا لا يوجد ما بحثُ عنه يا سيدي! الوقتُ يسير للخلف هنا وتهبُّ الرياح الشرقية بين ربيع وربيع، فتهشّم الجمال قبل أن يجيء ويبقى الربيع خلف الأبواب المهشّمة. واخر طفل حملّته أمّه للبحر، وما زالت تنتظره عندالشاطئ.

-    سكن –
كم كان ليلُه طويلا مُخيفًا وصاخبًا بكل الخيالات. هو الذي يسير قويا يكفيه شيء من الليل ليُكسر. ليلتها قرر أن يُمسك الشمس ويحبسها عنده لتضيء حياته ؛ في الصباح، حين رآها قال: كم هي بعيدة سأكتفي بالنظر لها.. وهكذا وقف الليل منتصرا حين قطعه.

-    جبل –

تقولُ الحكاية، إنّها شكنت خلف الجّبل ، لذلك كان لا بُدَّ لي أن أكتشفَ ما كان.. حين وصلتُ رأيتُ الجّميع لا هي! .. بقيت حكاية.

-    كسر –
حين كانوا ينتظرون الحياة ، مرّت من أمامهم ؛ مُسرعةً حينًا وحينًا كانت الساعة سنوات. مرّت الحياة ولم يمسكوا حتّى أذيالها فقط كان لهم كسرها.

-    أمل –

ينظرُ لها . تنظرُ له . ويقف الأمل باكيا بلا نظر.