جاليات حزبية..فشلت الوحدة !؟ - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2018-02-09
جاليات حزبية..فشلت الوحدة !؟  - ميسون كحيل


جاليات حزبية ...فشلت الوحدة !؟

كنت قد علمت بطريقة ما بمساعدة صديق كان قد أعلن الحرب على مقال سابق من خلف القصد أن اجتماعاً هاماً سيعقد في أحدى مدن أوروبا يضم معظم الاتحادات الفلسطينية التي تمثل الجاليات الفلسطينية في أوروبا! بينما الحقيقة؛ ومن وجهة نظري هي اجتماعات حزبية للجاليات المتواجدة في أوروبا!! فالحزبية سيطرت على أفكارنا وسلوكنا ومعظم أهدافنا! و حقيقة لا أخفي اهتمامي بوضع الجاليات الفلسطينية، ذلك نظراً لرغبتي في الهروب من واقع الانقسام الذي نعيشه في قطاع غزة الذي لا يريد أن يستدل على المخارج! فكان لي اهتمام خاص بالجاليات الفلسطينية و حاولت بناء جسور التعاون مع عدة شخصيات تعمل في هذا الإطار، وقد نجحت مع بعضهم وفشلت مع بعض منهم؛ لأن منهم مَن يشك حتى في نفسه!! وبالنسبة لي، ورغم أن لدي قناعة بأن منسوب الانتماءات مصاب بوعكة صحية، وأغلب العاملين في المجال الوطني يسيطر على أذهانهم الولاء والانتماء أولاً للحزب والفصيل؛ إلا أنني كمواطنة حزبي الوحيد هو فلسطين أحاول دائماً تغيير المعادلة ما زادني قوة للتعامل مع كل ما هو تجمع فلسطيني على أمل التغيير والتبديل والتحييد؛ و لن أقتنع ولا أستوعب أن فكرة النجاح تبقى مؤجلة، ولا اعطي آمال على أي لجان طالما أنها وبعد اجتماعها لم تخرج بقرار حاسم غير ملعوب به ولا مزركش ! فالاجتماع الذي ضم الاتحادات الفلسطينية للجاليات الفلسطينية في أوروبا فشل مع اعتذاري بشكل شخصي للمشاركين في هذا الاجتماع، و فشله كان ذريعاً؛ لأنهم لم يقرروا بل أجلوا و لونوا وزركشوا قراراتهم حتى لا يظهر فشلهم، و تمسك معظمهم بحزبه لا بوطنه، و ببقائه لا ببقاء الوطن، فالوطن يا سادة اصبح آخر الاهتمامات فلسطينياً، كما بقيت القدس دون الاهتمامات عربياً، ومع الاعتذار السياسي المجامل لكل مَن لا يعجبه رأيي؛ فقد وصل إلى مسامعي منذ الساعة الأولى للاجتماع أن هناك أطراف تعمل كالحرباء حيث يتلون طرحها حسب الحاجة الحزبية مع حمل ورقة تمويه مكتوب عليها نحن مع الوطن والوحدة كشعار يفتقد للممارسة الفعلية !

انتهى الاجتماع وعلى المتضرر أن يلجأ إلى القضاء، والذي تمثله القيادة الفلسطينية الشرعية التي تتجاهل عن قصد أو غير قصد! عن خوف أو غير خوف حسم شكل هذه التشكيلات المتعددة للجاليات الفلسطينية في أوروبا من خلال دعم فكرة توحيد هذه الجاليات في إطار واحد، ورفع الغطاء عن كل من يرفض أو يعارض و احتضان الجهة التي تعمل من أجل توحيدها والتي ظهرت بوضوح، ولا يحتاج المرء إلى المعاناة ليكتشف هذا ( الاتحاد) دون غيره؛ والذي يأمل ويتمنى ويعمل على تكريس الوحدة دون طلب لتشكيل لجان أو منح مساحة، و وقت لكي تتقرر هذه الوحدة على عكس اتحادات أخرى لا تزال تحلم (بالبوز المغترب)، و دوره ودورهم وأهدافهم في بقاء الحال على ما هو عليه. وقد يقول قائل أن هناك تحيز في الرأي بينما الحقيقة غير ذلك؛ فالهدف بالنسبة لي هو توحيد الجاليات الفلسطينية في أوروبا فليس طبيعياً أو منطقياً أن نتلقى كإعلاميين بيانات للاتحادات المتعددة لهذه الجاليات الفلسطينية في أوروبا، وكل اتحاد جالية يجتمع ويعقد مؤامراته ويقرر ويصدر بياناته بشكل انفرادي وبصبغة حزبية، و من حقنا كفلسطينيين أن نقف وندعم أي جهة تعلن عن رغبتها في ضرورة وحدة الجاليات، و تعمل بها وعلى المواطن أو المتابع أن يكتشف بنفسه حقيقة ما تريده كل جهة من هذه الجهات التي تمثل جاليات حزبية لا أكثر.

كاتم الصوت: في الاجتماع كان واضحاً إصرار و تمسك المشاركين ببقاء الحال على ما هو عليه وللهروب كان لا بد من طرح فكرة التنسيق بين جميع الأطراف !

كلام في سرك: يعول بعض المشاركون على قدرة المغتربين في المنظمة على السيطرة والتحكم وعلى تجاهل القيادة الفلسطينية من ضرورة اتخاذ القرار وحسم الأمور.

نكتة : تلميذ سأل مدرسه هل الثعلب يلد أم يبيض؟ فقال له المدرس" الثعلب مكار توقع منه كل شيء!!!