بزوغ الشمس في بلادي بقلم:شيرين التميمي
تاريخ النشر : 2018-01-20
بزوغ الشمس في بلادي

شيرين التميمي

بعد غيمة سوداء مرت على بلادي، فأدت الى ظلام دامس وعتمة خيمت على وطني لفترة، لاتقل عن اربع سنوات، قتل فيها من قتل وسبي من سبي، حتى ظننا انا لم نر النور مجددا، لكن بفضل الله ومرجعيتنا الرشيدة بسواعد الابطال من الجيش والحشد الشعبي والقوات الامنية، اشرقت شمسنا من جديد لتطل على سماء دنيا الوطن وتقول صباح الخير ياعراق.

انتهت مرحلة داعش التي كانت اسوء مرحلة مرت بتاريخ العراق، وبدأنا مرحلة جديده مرحلة بناء وإعادة العراق، إلى وضعه الحقيقي والريادي في المنطقه، الكل يعرف العراق يمثل قلب الأمة العربية النابض الذي من خلاله استطاعت امريكا تدمير المنطقة الشرق الأوسط بالكامل، فعندما ضربت العراق بدأت الدول العربية تتساقط الواحدة تلو الاخرى، لذا فان امان وسلام الامه العربية يبدأ من العراق أولاً.

لذا من صالح الدول العربية والعراق ان تكون علاقتهم جيد مع بعضهم، وان كانت وفق المصالح لان العدو الذي تصنعه السياسة والمصالح قد يصبح في يوم من الايام صديقك الحميم، اذا التقت مصالحه بمصالحك فالمصالح تتصالح وفي السياسة لا خصومة دائما ولا صداقة باقية البقاء للمصلحة، لذا يجب ان نتعامل على هذا الاساس من اجل انتشال العراق من الواقع المرير الذي لطالما عان منه، وإعادته إلى مكانته الحقيقية وكل هذآ يحتاج إلى إشراك اناس جدد يتمتعون بحكمة سياسية قادرين على ذلك.

هؤلاء هم الشباب اصبح المعول عليهم في صنع الفارق، واحداث التغير الحقيقي في العملية السياسية، فهم امل المستقبل، قال تعالى: "ففهمناها سليمان وكلا اتينا حكما وعلما وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين" لونتأمل في الاية الكريمة اعلاه كيف تحث على دور الشباب، وضررورة اشراكهم في صناعة القرار لانهم مستقبل الامة والقوة الفاعلة، في الانفعال والحركة والتغير والتصدي والقدرة على معالجة الوضع .

هذا لايعني الاستغناء عن ذوي الخبرات، لكن من اجل اعطاء روح جديدة والحيوية والنشاط والانفتاح الذهني وروح المبادرة، فالشباب هم الاكثر تحررا، من اجل تسير الامور السياسية اي كيفية التوفيق بين التوجهات الانسانية المختلفة، والتفاعلات بين افراد المجتمع الواحد.

• ان الانتخابات أصبحت على الأبواب، وهي مهمه جدا لانه نحن في حاجة لهذا الانتخاب اكثر من اي مرحلة سبقت، من أجل اختيار منهم أكفاء قادرين على المحافظه على النصر وبناء عراق مزدهر، عراق ينعم بالسلام والمحبة والاخوه، وبعيد كل البعد عن النزعات الطائفية والمذهبية التي عانى منها عراق يقوده الشباب الواعي والمثقف، من أجل بناء الدولة المدنية الشبابة التي تضم الجميع.