مصر لازم تفرح بقلم: ندى إمام عبد الواحد
تاريخ النشر : 2018-01-20
مصر لازم تفرح بقلم: ندى إمام عبد الواحد


مصر لازم تفرح
تختلفت الأعياد من عقيدة لأخرى ومن أمة لأخرى أو من وطن إلى غيره، وقد تختلف أساليب الاحتفالات والممارسات التى تشتملها كل عقيدة، لكن يبقى الأحساس دائما واحد لا يتغير إلا وهو الاحساس بالسعادة، تلك التى تنتشر فى كل الأجواء بلا جهد منا على الرغم من بحثنا الدائم والمضني عنها فى أيامنا العادية!
 وقد كانت مصر سباقة دائما فى الاحتفالات والأعياد، ففى مصر القديمة كان هناك أحتفالاً يسمى يوم الزينة، وهو الذى دعى له فرعون أن يتم فيه اللقاء بسيدنا موسى فى مقابلة مع السحرة.
وأيضاً كان عيد وفاء النيل، الذى كانت مصر تحتفل فيه بالنيل العظيم، وتقام له الحفلات وتنشد فيها الأناشيد، ويحضر به جموع الشعب والكهنة والمنشدين للاحتفال والوعظ.
هناك أيضاً عيد البشارة، تلك التى بشر بها غبريال (جبريل عليه السلام ) السيدة العذراء مريم بميلاد السيد المسيح عليه السلام . ثم عيد الشعانين ومعناها التسبيح، وفيه يخرج الأقباط  بسعف النخيل وأغصان الزيتون من الكنيسة. وهناك عيد النيروز، وهو عيد رأس السنة القبطية، وكذلك عيد الفصح والذى هو عيد القيامة المجيد.
 وبعده توالت الأعياد الإسلامية فبعد شهر رمضان يأتى عيد الفطر المبارك، يليه عيد الأضحى المبارك، وهناك أيضا مواسم دينية هامة مثل رأس السنة الهجرية فى أول شهر (المحرم )
ثم موسم عاشوراء فى اليوم العاشر من المحرم أيضاً، ثم يأتِ المولد النبوي الشريف، ثم موسم الإسراء والمعراج، ثم موسم ليلة النصف من شعبان، وهى الليلة التى تحولت فيها القبلة نحو المسجد الحرام.
هذه هى الأعياد الدينية التى نحتفى بها فى مصر منذ قديم الزمان وحتى اليوم، والتى نشعر فيها بأحاسيس روحية مختلفة عن باقى الأيام الأخرى التى نحياها.
الفرح هام للروح والجسد والنفس، فهو يعمل على إثارة هرمونات الفرح التى تساعد الجسم على تحمل ضغوط الحياة ومصاعبها وآلامها وإلا سقطنا فى الكآبة والحزن، وتعرضنا لأمراض نفسية ومجتمعية كبيرة، لولا رحمة الله بنا بهذه الأيام المباركة. ولتكن أيامنا كلها فرح وسعادة وأعياد فى كل ربوع مصر المحروسة بعناية الله وقوة عزيمة شعبها. أفرحى يا مصر وليفرح شعبك الطيب فإن الفرح يحيي القلوب.